responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القرآن والأيدي الآثمة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 18

ما ترتعد به مفاصله، ولن يزال هكذا مهما مر على قلب فارغ من الكدورات إلا ويحدث فيه من تأثير النزول، وقد كان لي نصيب من ذلك والحمد لله، فكنت مهما يطرق سمعي كلام الله فترتعد بوادري عن الفحص حتى كأني أسمع حسيسا من بقية صلصلة الجرس، وكنت إذا ما تناولت المصحف الكريم نتناوله بيد التبجيل والتعظيم، وأراه كتابا وصل إلي من حكيم عليم.. وبهذه الخاصية والحمد لله أطلعني الله على بعض من جواهره)[1]

قال التلميذ: لو قلنا لهم ما ذكرته الآن لرمونا بالحجارة.

قال الشيخ: فقولوا لهم[2]: إن مرادنا من سماع القرآن من الله لا يعني إلا أننا نعتبره خطابا مباشرا من الله لنا.. أي أننا المقصودون بكل خطاب في القرآن الكريم، فإن سمعنا أمرا أو نهيا قدرنا أننا المنهيون والمأمورون.. وإن سمعنا وعدا أو وعيدا فكمثل ذلك.. وإن سمعنا قصص الأولين والأنبياء علمنا أن السمر غير مقصود وإنما المقصود ليعتبر به وليأخذ من تضاعيفه ما يحتاج إليه فما من قصة في القرآن إلا وسياقها لفائدة في حق النبي (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) وأمته ولذلك قال تعالى { وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ } [هود: 120] فليقدر العبد أن الله ثبت فؤاده بما يقصه عليه من أحوال الأنبياء


[1] البحر المسجور: 19- 20.

[2] انظر: إحياء علوم الدين (ج1/ 285)

اسم الکتاب : القرآن والأيدي الآثمة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 18
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست