responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القرآن والأيدي الآثمة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 17

تبحثوا عن استعارته ومجازه.. وإنما أقول لكم: عيشوا القرآن.. واسمعوه من الله.. فلا يفقه القرآن من لا يسمعه من ربه.

قال التلميذ: وهذا أيضا مما يعترضونه علينا.. إنهم يذكرون لنا أننا نكفر بذلك.. فرسول الله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) وحده الذي سمع القرآن من الله.. بل إنه سمعه من الله بواسطة جبريل عليه السلام.

ابتسم الشيخ، وقال: ألم يقرؤوا قوله (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم) في حديث الولاية: (فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به)[1] فـ (والصفة لا تنفك عن موصوفها، ولا تظهر إلا من حجاب لبسها، { وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ } [الشورى: 51] موسى عليه السلام لما سمع خطابا من جانب الطور الأيمن لم يستدل على أنه كلام الله يكلمه به إلا به من أجل ما أعطي من سلامة الذوق وصحة الوجدان، وهكذا الواحد منا مهما تقوى يقينه وانشرح باطنه فيما يسمعه من ألفاظ القرآن، فلا يراه إلا كلاما يكلمه الله به في ذلك الحال، ولا يستدل عليه إلا به لما يحده في قلبه من تأثير النزول ورعدة الزواجر)[2]

لقد ذكر لي شيخي بعض ما يحصل لسامع القرآن من الله من تأثير حين سماعه، فقال: (وهكذا لما ينزل به على محمد r يحصل من تأثر النزول


[1] صحيح البخاري (8/ 131)

[2] ابن عليوة، البحر المسجور، ص19.

اسم الکتاب : القرآن والأيدي الآثمة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 17
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست