اسم الکتاب : القرآن والأيدي الآثمة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 112
الله من بر وفاجر وغير أهل الكتاب؛
فيدعى اليهود فيقال لهم: ما كنتم تعبدون؟ قالوا: كنا نعبد عزير ابن الله. فيقول:
كذبتم ما اتخذ الله من صاحبة ولا ولد فماذا تبغون؟ قالوا: عطشنا يا رب فاسقنا،
فيشار إليهم ألا تردون؟ فيحشرون إلى النار كأنها سراب يحطم بعضها بعضا، فيتساقطون
في النار.
ثم يدعى النصارى فيقال لهم: ما كنتم
تعبدون؟ قالوا: كنا نعبد المسيح ابن الله فيقال لهم: كذبتم ما اتخذ الله من صاحبة
ولا ولد فماذا تبغون؟ فيقولون. عطشنا يا رب فاسقنا قال: فيشار إليهم ألا تردون؟
فيحشرون إلى جهنم كأنها سراب يحطم بعضها بعضا فيتساقطون في النار.
نظر الشيخ إلى التلاميذ، وهو يقول:
الحمد لله.. ها قد تخلصنا من اليهود والنصارى.. ولم يبق في ذلك الموقف إلا نحن..
لكن لا تستعجلوا لا تتصورا أن كل من بقي ناج.. الناجي هو من يعتقد ما نعتقد فقط..
اسمعوا لباقي الحديث.. يقول الحديث:
حتى إذا لم يبق إلا من كان يعبد الله من بر وفاجر أتاهم الله في أدنى صورة من التي
رأوه فيها، فيأتيهم الجبار في صورة غير الصورة التي رأوها أول مرة قال: فما
تنتظرون: لتتبع كل أمة ما كانت تعبد قالوا: يا ربنا فارقنا الناس في الدنيا أفقر
ما كنا إليهم ولم نصاحبهم. فيقول: أنا ربكم فيقولون: نعوذ بالله منك لا نشرك بالله
شيئا - مرتين أو ثلاثا؛ حتى إن بعضهم ليكاد أن ينقلب - فيقول: هل بينكم
اسم الکتاب : القرآن والأيدي الآثمة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 112