responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القرآن والأيدي الآثمة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 113

وبينه آية تعرفونه بها؟ فيقولون: نعم. فيكشف عن ساق، فلا يبقى من كان يسجد لله من تلقاء نفسه إلا أذن الله له بالسجود، ولا يبقى من كان يسجد نفاقا ورياء إلا جعل الله ظهره طبقة واحدة كلما أراد أن يسجد خر على قفاه ثم يرفعون رءوسهم وقد تحول في الصورة التي رأوه فيها أول مرة فقال: أنا ربكم فيقولون: أنت ربنا.

وقف الشيخ بحماسه، وراح يرفع يده بقوة، وهو يقول: أرأيتم قيمة معرفة صفة الساق، فكل من جحد بها لا يستطيع أن يسجد يوم القيامة.. وكل من أنكر أن لله صورة ووجها وساقا وضرسا لا يستطيع أن يسجد.. وكل من أنكر أن يأتي الله أو يذهب أو يجري أو يهرول لا يستطيع أن يسجد.. وكل من أنكر أن الله يتكلم ويضحك ويستلقي لا يستطيع أن يسجد..

وبقي يردد ذلك.. ويخوف تلاميذه بذلك.. وقد كانت الصور تتوارد على خيالي، وهو يلصقها بالله.. حتى صار الله.. تعالى وتقدس.. وكأنه جرم من الأجرام الضخمة.. وليس من فرق بينه وبينها إلا أننا نعرف هيئة تلك الأجرام.. ولا نعرف بدقة هيئة الله.

لكن الشيخ بقي يوضح ويزيد الأمر تفصيلا إلى أن أصبحنا وكأننا نرى الله بأعيننا المجردة.

قال له أحد التلاميذ: كشف الساق يا سيدنا يدل على الله تعالى يلبس

اسم الکتاب : القرآن والأيدي الآثمة المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 113
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست