اسم الکتاب : القرآن والأيدي الآثمة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 108
قال الشيخ: عندما نبحث عن معنى
قوله تعالى مثلا: { يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ
وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلاَ يَسْتَطِيعُون } [سورة القلم:42] في
اللسان العربي، فإننا نجد العرب يفسرون ذلك بالشدة، وقد روي أن ابن عباس سئل عن
هذه الآية، فقال: إذا خفي عليكم شيء من القرآن فابتغوه في الشعر، فإنه ديوان
العرب، أما سمعتم قول الشاعر:
سن لنا قومك ضرب الأعناق.. وقامت
الحرب بنا على ساق [1]
قال التلميذ: صدقت سيدنا.. وأنا
أحفظ من مثل هذا الكثير، فالعرب تعبر عن كل كرب وشدة بذلك، ومن ذلك قول الشاعر:
كشفت لكم عن ساقها...
وبدا من الشر الصراح
وقال آخر:
قد شمرت عن ساقها
فشدوا... وجدت الحرب بكم فجدوا
قال تلميذ آخر: ليتك حضرت معنا سيدي
إلى مدرسة المتشابه، فإنهم يفسرونها تفسيرا خطيرا.
قال الشيخ: دعنا منهم.. فمن وقع في
المتشابه وقع في التشبيه لا محالة..
قال التلميذ: حدثتنا عن ا لضابط
الثالث، فحدثنا عن الرابع ؟
قال الشيخ: الرابع هو أنه لا ينبغي
لمن صرف المتشابه عن ظاهره أن
[1] تفسير الرازي = مفاتيح
الغيب أو التفسير الكبير (30/ 613).
اسم الکتاب : القرآن والأيدي الآثمة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 108