اسم الکتاب : القرآن والأيدي الآثمة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 106
إلى خشونة.. وهكذا..
فمن لم يستح من الله أن يشببه
بخلقه، وأن يصنع له قالبا جسميا كيف يستحيي ألا يكفر الأمة أو يبدعها أو يرميها
بكل ما تمليه عليه أحقاده من أصناف السباب.
قال تلميذ آخر: دعنا منهم يا
شيخنا.. نحن ما جلسنا هذا المجلس إلا لنعرف ربنا، ونسلك سبيله، ولا يهمنا من سلك
معنا، ومن لم يسلك.. ونحن واثقون فيك وفي ورعك، فبصرنا بطريق الخواص الراسخين في
العلم.
قال الشيخ: لقد وضع الراسخون في
العلم للتعامل مع المتشابه أربعة ضوابط.
قال التلميذ: فما أولها؟
قال الشيخ: أولها أن من تعظيم
القرآن الكريم والسنة المطهرة واحترام دلالاتهما ألا يصرف اللفظ عن ظاهره فيهما
إلا عند قيام الدليل القاطع على أن ظاهره محال ممتنع[1]..
وكمثال على ذلك قول النبي (صلیاللهعلیهوآلهوسلم): (قلب المؤمن بين إصبعين من
أصابع الرحمن)[2]، وقد قال الغزالي
تعقيبا على هذا الحديث: (حمله على الظاهر