اسم الکتاب : القرآن والأيدي الآثمة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 105
بأن القاهرَ فوقه يؤكد فوقية
السيادة والقهر.
قال تلميذ آخر: ليتك تعلم شيخنا ماذا يقول لنا تلاميذ مدرسة المتشابه إن
ذكرنا لهم هذا ومثله.. إنهم يعتبرون هذا من أشد أنواع البدع، وقد نقلوا لنا عن
زعيمهم الذين يطلقون عليه لقب شيخ الإسلام قول في المسلك الذي ذكرته لنا: (..فتبين
أن قول أهل التفويض الذين يزعمون أنهم متبعون للسنة والسلف من شر أقوال أهل البدع
والإلحاد)[1]
بل إنهم ينقلون عنه أنه سمى أهلَ
التفويض بأهل التجهيل، فقال: (..أما أهل التجهيل فهم كثير من المنتسبين إلى السنة
واتباع السلف يقولون إن الرسول لم يعرف معانيَ ما أنزل الله إليه من آيات الصفات..ولا
السابقون الأولون عرفوا ذلك...)[2]
وقد نقلوا لنا عن بعض المعاضرين،
ويطلقون عليه ابن عثيمين قوله: (التفويض من شر أقوال أهل البدع.. وإذا تأملته
وجدته تكذيباً للقرآن وتجهيلاً للرسول)[3]
قال الشيخ: من اتبع المتشابه في
الله فسيقع في المتشابه في الدين جميعا.. فيؤول سماحته إلى عنف.. ويؤول أدبه إلى
خشونة.. ويوؤل لطفه