اسم الکتاب : القرآن والأيدي الآثمة المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 103
قال التلميذ: فما حكم العوام فيها؟
قال الشيخ: العوام ليس لهم القدرات
على البحث فيها، ولذلك حسبهم أن يتناولوا المحكمات، ويكلوا علم المتشابهات إلى
الله تعالى.. أو أن عليهم أن يؤمنوا بما ورد فيها مع صرف اللفظ الموهم عن ظاهره وردِّ
العلم بالمراد إلى الله تعالى[1].
وقد ذكر مشايخنا في هذا أمورا على
العوام مراعاتها تجاه المشابهات[2]:
منها اليقين بتنزيه الله عز وجل
وتعظيمه تصديقاً لقوله تعالى في الآية الكريمة: قال تعالى: { لَيْسَ
كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِير } [سورة الشورى:11]
ومنها التصديق بما جاء في القرآن
الكريم وما وافقه من السنة الصحيحة، وأنه حق على المعنى الذي أراده الله ورسوله.
ومنها الاعتراف بالعجز عن معرفة ذات
الله عز وجل والإحاطة بوصفه.
ومنها السكوت عما سكت عليه
الصالحون، والكف عن السؤال عنه كما كفوا، وأن لا نخوض فيه.
ومنها الإمساك عن التصرف في تلك
الألفاظ. فنمسك عن تفسيرها بلغة