responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : لحوم مسمومة رواية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 171

قال الصوفي: لا.. ليس هروبا.. ولكن المسألة تعتمد على أصول فقهية كثيرة، ووقتنا لا يسمح بالتفاصيل الكثيرة.. ولكني أقول لك من باب الاختصار: إن هذا الذي أقول به هو قول أكثر الفقهاء والمحدثين في أزمنة كثيرة، فإن بدعتنا في هذا، فأنت تبدع أكثر الأمة.

قلب السلفي صفحات أخرى، وقال: فلندع هذا.. هذه رؤيا خرافية لصوفي آخر، يقول فيها: رأيت ربي في المنام، فقلت: كيف الطريق إليك؟ فقال: اترك نفسك وتعالَ.. انظروا كيف يتجرأ هذا الرجل، فيرى ربه في المنام.. ثم كيف يستفيد أحكاما في منامه.

ابتسم الصوفي، وقال: بالنسبة للأحكام الجديدة، فأنا لا أرى في الرؤيا أي أحكام جديدة، لأنها تتفق تماما مع قوله تعالى: {وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى} [النازعات: 40، 41]

وأما بالنسبة لرؤية الله.. فهذا عالم رؤى.. والأمر فيها متسع.. وقد وجدت في مراجعكم فيما رواه ابن الجوزي في (مناقب الإمام أحمد) عن أحمد قال: رأيت ربّ العزة عز وجل في المنام فقلت: يا ربّ ما أفضل ما تقرب به المتقربون إليك؟ فقال: كلامي يا أحمد، قال: قلت: يا ربّ بفهمٍ أو بغير فهمٍ؟ قال: بفهمٍ وبغير فهمٍ.

ألا ترى هذه الرؤيا تطابق تماما ما ذكرته من رؤيا الصوفي؟ ففيها رؤية الله، وفيها استفادة أحكام هي أخطر بكثير من الأحكام التي ذكرها الصوفي، لأني لا

اسم الکتاب : لحوم مسمومة رواية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 171
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست