اسم الکتاب : لحوم مسمومة رواية المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 170
أو تُرى له)( )
قال السلفي: لقد اعتبرها رسول الله مبشرات، ولم يعتبرها معلمات أو مفقهات أو مبينات لأحكام الله.
قال الصوفي: ونحن نتعامل معها بتلك الصورة، فقد ذكرت لك أننا نتمسك بالشريعة
كما يتمسك بها سائر المسلمين.. وليس لدينا أي شريعة مبنية على الرؤى والأحلام.
قلب السلفي أوراقا بين يديه، وقال: لدي أدلة كثيرة على دعواي.. وهذه أولها :
لقد حدث بعض الصوفية، فقال: رأيت النبي في المنام، فقلت: ادع الله ألا يميت قلبي، فقال: (قل كل يوم
أربعين مرة، يا حي يا قيوم لا إله إلا أنت)؛ أليس في هذا تشريعا؟
قال الصوفي: وما الحرج في هذا.. لقد طلب من رسول الله حلا لمشكلة، فأعطاه الحل، وهو ذكر مشروع بصيغ مشروعة.
قال السلفي: والعدد.. أليس بدعة؟
قال الصوفي: أنتم تعتقدون أنه بدعة.. ونحن لا نعتقد ذلك.. والمسألة أطول من
أن نناقشها هنا.. وأرى أنها من الخلاف الفقهي المشروع.. كالاختلاف في سائر المسائل
الفرعية.
قال السلفي: هذا هروب منك.
اسم الکتاب : لحوم مسمومة رواية المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 170