اسم الکتاب : لحوم مسمومة رواية المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 169
وعقدية كسائر المسلمين.. ولم نر للأحلام أي دخل في هذه الجوانب من ديننا..
وكل مشايخنا متفقون على أن العصمة في الكتاب والسنة، وليست في الكشف أو الرؤى أو
أي باب آخر، وقد قال شيخ الطريقة التي أنتمي إليها الشيخ أبو الحسن الشاذلي: (إِذا
عارض كشفُك الصحيح الكتابَ والسنة فاعمل بالكتاب والسنة ودع الكشف، وقل لنفسك: إِن
الله تعالى ضمن لي العصمة في الكتاب والسنة، ولم يضمنها لي في جانب الكشف
والإِلهام)( )
ضحك السلفي بسخرية، وقال: ولماذا تولون الأحلام والرؤى كل تلك الأهمية، فلا
يكاد يخلو كتاب من كتبكم من الرؤى والأحلام.. وكأنكم تعيشون عالم النوم، لا عالم
اليقظة؟
قال الصوفي: رويدك.. لا تحتقر شيئا عظمه الله ورسوله .. لقد أخبر رسول الله عن أهمية الرؤيا.. ونحن نعظم ما عظمه الله ورسوله.. ونحن نروي تلك
الرؤى باعتبارها مبشرات تدعونا إلى العمل الصالح، وطلب القرب من الله، وقد أشار
إلى ذلك قوله تعالى: {أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ
وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (62) الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (63) لَهُمُ
الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ
اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ } [يونس: 62 - 64]، وقد ذكر رسول الله مصداقا من
مصاديق هذه البشرى، وهو الرؤيا الصالحة، فقال: (أيها الناس إنه لم يبقَ من مبشرات
النبوة إلا الرؤيا الصالحة يراها المسلم
اسم الکتاب : لحوم مسمومة رواية المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 169