responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اعترافات هارب من سجون الوهابية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 57

النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ (18) (الحج)، ولا يليق ببلاغة القرآن أن يأتي بالمفضول قبل ما هو أعظم منه.

كبر الحاضرون، فازداد انتفاخ الرجل، ثم نظر إلي، وإلى من حوله، دون أن ينظر إلى صاحبي، ثم قال: أما الشبهة الثالثة التي يريد هذا الرجل الحليق أن يطرحها علينا، والتي سننسفها بصبحنا الشارق، فهي قول الفلكيين السحرة الكذبة بوجوب أن يعتقد بأنه (يمكن تحديد المسافة بيننا وبين الشمس)، بل إنهم زادو طين كذبهم بلة، فزعموا أن المسافة بيننا وبين الشمس هي (93) مليون ميل يقطعها الضوء في ثمان دقائق..

وهذه المسألة كسابقتها مبنية على التهوكات والتهويلات.. وإلا فإنكم تلاحظون ما إن يخرج قرص الشمس من المشرق إلا وتمتلئ الدنيا بالضوء دون أقل من دقيقة واحدة، ولو أن الشمس كانت تحت السحاب ثم تجلى عنها لرأيت أن الدنيا سرعان ما تضيء بدون تحديد أقصر زمن، وكذلك القمر فمن التخرص الذي لا يصدقه ذو عقل وبصر وفطرة سليمة أن يقال (إن الشمس حين تطلع جلية من المشرق أو في السماء لا يصل الضوء إلى الأرض إلا بعد ثمان دقائق وتبقى السماء صافية والشمس مضيئة مدة سبع دقائق والناس يشاهدون ذلك بين ظلمة الأرض وفي الدقيقة الثامنة يصل إليهم الضوء فتشرق الأرض)

فانظروا إخواني أعزكم الله إلى هذا الكلام السامج الذي يقوله الملاحدة يحاولون به إدخال الشكوك في قلوب جهال المسلمين وإضاعة أعمارهم في

اسم الکتاب : اعترافات هارب من سجون الوهابية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 57
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست