responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اعترافات هارب من سجون الوهابية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 56

آثم فبالله عليكم أي دليل من كتاب الله وسنة رسوله اعتمد هؤلاء على إيجاب أن يعلم الناس أن الشمس أكبر من الأرض، وأن بعض النجوم أكبر من الشمس حتى يصير من لم يعلم ذلك آثمًا؟ أليس هذا من التشدد في الباطل وفيما العلم به لا ينقذ من نار ولا يدخل جنة، والجهل به لا يضر في دنيا ولا أخرى؟

أما الوجه الثاني، وهو الطامة الكبرى، فهو قول الفلكيين السحرة الكذبة (إن من النجوم ما هو أكبر من الشمس)، وأنا أشهد بالله أن هذا كذب لا دليل عليه من كتاب ولا سنة.. لقد أمدنا الله عز وجل بأبصار ناظره، وبصائر مدركة مميزة واعية نفرق بِها بين الصغير والكبير من المشاهدات.. وهذا يعتبر علمًا اضطراريًا عند كل بشر من المبصرين.. فمن الذي صعد إلى الشمس الملتهبة والنجوم الغابرة في الأفق ووزنَها بِهذا الميزان الدقيق، ورجح له في الميزان أن بعض النجوم أكبر من الشمس؟

ثم إن هؤلاء الجهلة غفلوا عما قاله أبو الخطاب قتادة بن دعامة، فقد قال قولا فصلا في هذا الباب.. قال: (خلق الله النجوم لثلاث علامات يهتدى بِها وزينة للسماء ورجومًا للشياطين فمن تأول فيها غير ذلك فقد أخطأ وأضاع نصيبه وتكلف مالا علم له به)

وغفلوا قبل ذلك عن القرآن.. كلام الله.. فقد رتب الله عز وجل المخلوقات على عظمها في كتابه فقال تعالى: (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ

اسم الکتاب : اعترافات هارب من سجون الوهابية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 56
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست