responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اعترافات هارب من سجون الوهابية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 49

فلصاحبه مطلق الحرية فيه.. وكم رأينا من العلماء سجنوا، فلم يزدهم سجنهم إلا ذكاء ونشاطا ونبوغا.

قال: ولذلك قلت لك: إن سجون الوهابية لا تعادلها جميع سجون الدنيا.. ذلك لأن المسجون فيها ليس الجسد، وإنما العقل والروح والقلب.. وجميع اللطائف الكريمة.. المتحرر الوحيد في سجون الوهابية هو هذا الطين.. هذا الحمأ المسنون الذي لا يختلف عن كل حمأ تراه.

قلت: أنى لهم أن يسجنوا العقل.. العقل بيد صاحبه.. لا يستطيع أحد في الدنيا مهما كان أن يسلبه من صاحبه.

قال: إلا الوهابيون، ومن كان على شاكلتهم.. إن لهم القدرة على أن يقوموا بغسيل للعقل.. لا يعرف بعده معروفا ولا ينكر منكرا.. وهم يستغلون في ذلك أقدس كلام، وأعظم هدي.

قلت: ما تعني؟

قال: الوهابيون يستعملون النصوص المقدسة التي جبلت القلوب والبصائر على تعظيمها والتسليم لها ليقوموا بمهمتهم الخطرة.

قلت: للنصوص المقدسة من العصمة والقداسة ما يستحيل معه أن تمس طهارتها.. ألم تسمع قوله تعالى: (لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ (79)(الواقعة)، وقوله: (لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ (42)(فصلت)؟

قال: أجل.. هي كذلك.. ولكن ألم تسمع قول النبي (صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم): (إن أخوف ما

اسم الکتاب : اعترافات هارب من سجون الوهابية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 49
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست