responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اعترافات هارب من سجون الوهابية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 136

وكلما قويت المعرفة صار الذكر يجري على لسان الذاكر من غير كلفة حتى كان بعضهم يجري على لسانه في منامه: (الله الله) ، ولهذا يلهم أهل الجنة التسبيح كما يلهمون النفس وتصير لا إله إلا الله لهم كالماء البارد لأهل الدنيا)

قال بغضب: دعك من ابن رجب.. فقد كان به لوثة من الصوفية.. ولذلك فإن أصحابنا لا يأخذون منه في هذا الباب..

قلت: وقد قرأت عن الرازي أنه قال في تفسيره (1/155): (أما قوله: (الله) فاعلموا أيها الناس أني أقول طول حياتي (الله) ، فإذا مت أقول (الله)، وإذا سئلت في القبر أقول (الله)، وإذا جئت يوم القيامة أقول (الله)، وأذا أخذت الكتاب أقول (الله) ، وإذا وزنت أعمالي أقول الله، وإذا جزت الصراط أقول (الله)، وإذا دخلت الجنة أقول (الله)، وإذا رأيت الله قلت (الله)

قال بغضب: وهل يستشهد عاقل بالرازي ذلك الذي أكله الفلاسفة والصوفية وكل فرق الضلال.

كنت أود أن أذكر له ما قال ابن عجيبة في شرحه على متن الآجرومية (ص15)، فقد قال: (فالاسم المفرد (الله) هو سلطان الأسماء، وهو اسم الله الأعظم، ولا يزال المريد يذكره بلسانه ويهتز به حتى يمتزج بلحمه ودمه، وتسري أنواره في كلياته وجزئياته... فينتقل الذكر إلى القلب ثم إلى الروح ثم إلى السر، فحينئذ يخرس اللسان ويصل إلى الشهود)

لكني علمت أنه لا ابن عجيبة يعجبه، ولا ما قاله يمكن أن يفهمه.. فلذلك

اسم الکتاب : اعترافات هارب من سجون الوهابية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 136
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست