responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اعترافات هارب من سجون الوهابية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 109

أهل السنة.. والشرك

في اليوم الثامن من زيارته لي جلست مع صاحبي الوهابي التائب نتفرج على شاشة التلفزيون، وكان من حكمة الله أن أُبدلت بعض القنوات التي كنا نتفرج عليها بقناة أخرى جديدة، ويظهر من حلتها، وممن يتحدث فيها أنها قناة وهابية بامتياز، وقد شد نظري فيها عبارة كتبت أعلى شاشتها تقول (الدم السني واحد)

فقلت لصاحبي متعجبا: ما معنى هذا؟ أنا أظن أن الدم واحد.. فكل دم محترم دم سني أم غير سني.. بل دم مسلم أو غير مسلم.. فالإنسان مهما كانت ديانته ومعتقده محترم إلا إذا جلب لنفسه العقوبة، وهو في ذلك لا يختلف عن السني أو غير السني، أو المسلم أو غير المسلم.. فالناس - كما قال الإمام علي- (إما أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق)

ابتسم، وقال: أتعرف من هم أهل السنة؟

قلت: وكيف لا أعرف.. إنهم الأغلبية المسلمة المتواجدة في جميع بقاع الأرض، ولم يشذ عنهم إلا طوائف من المنحرفين.. وهم يكسبون بهذه الكثرة حرمة خاصة، بل إن من الفقهاء من يعتبر الكثرة دليل الصحة.

قال: بغض النظر عن صحة الاستدلال بالكثرة على الصحة.. فإن هؤلاء الذين علقوا هذا الشعار لا يعتقدون أن أهل السنة كثرة.. بل يعتقدون أنهم قلة، بل يعتقدون أنهم أقل من القليل.

قلت: ولكن هذا الشعار لم يرفعوه إلا ليبينوا أنهم الكثرة الكثيرة التي ينبغي

اسم الکتاب : اعترافات هارب من سجون الوهابية المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 109
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست