اسم الکتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 267
فَلِئن حزن عليه
ساعة أو أياماً اطمأن بعظيم لطف الله تعالى ساعات وأسابيع.
ومع وضوح كل هذا
وقوته إلا أن الملاحدة حاولوا ـ كعادتهم ـ الالتفات عليه بصنوف من المغالطات:
منها قول بعضهم:
(يفترض الرهان أن الإله الحقيقي هو بصورة الإله الإبراهيمي الذي يجازي أتباعه، ويمكننا
هنا تخيل أن الإله الحقيقي هو عكس ذلك تماماً: فقد يقوم على سبيل السخرية بزج
بالمؤمنين به في الجحيم وبجزاء غير المؤمنين به بالجنة، أو قد يكون الإله الحقيقي
هو إله الفكرة المالثيسية والتي تقول بأن الآلهة تأكل أرواح المؤمنين بعد موتهم)
وقال: (الرهان
المعاكس إحدى الطرق التي نرد بها على الرهان تكون بافتراض إله آخر في محل إله
باسكال، الإله الآخر يعاقب هؤلاء الذين يؤمنون بوجوده من دون دليل ويجزي من سواهم)
وقال: (لاحظ أن
هذه الفرضية لا تفترض مسبقاً أن الإنجيل أو القرآن أو ما شابههم من الكتب المقدسة
ليست من مصدر إلهي، فقد يكون الإله قد أنزلهم بالضبط لاختبار مدى سذاجة البشر)
وقد تصور هؤلاء
الملاحدة أنهم بهذه الافتراضات يحصلون على الربح في كلا الحالتين سواء كان الله
موجوداً أو لا، بينما يخسر المؤمنون في الحالتين أيضا.
وقال آخر: (يفترض
المؤمنون بطرحهم لهذا الرهان أنه في صورة ملاقاة إله ما بعد الموت سيكون بلا شك هو
إلههم الواحد، فإما العدم أو الله الذي يؤمنون به وهم بذلك يجعلون الرهان مقتصرا
على إحتمالين فقط بينما تعرض لنا الميثولوجيا آلاف الالهة والديانات التي تعد
أتباع الآلهة والمعتقدات الأخرى بالجحيم والعذاب الأبدي ! فلنفترض إذا وجود 3999
الهة مقترحة و احتمالا واحدا في عدم وجود الهة، احتمال أن يكون اعتقاد المؤمن
صحيحا هو 1/4000 مساو لإحتمال أن يكون الملحد على حق للنجاة من الجحيم
اسم الکتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 267