responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 15

وبناء على هذا المنهج القرآني في الحوار حاولنا أن نجمع أكبر قدر من الردود العلمية، ونبسطها، ليستفيد منها عوام القراء وخواصهم، فمثل هذه القضايا المصيرية لا يصح أن تحبس في مدرجات الجامعات، أو في الدفاتر الأكاديمية المعقدة، بل عليها أن تصل إلى أكبر جمهور من الناس، حتى يستفيدوا منها لأنفسهم ـ أولا ـ بتحصينها من كل الشبهات التي تثار لزعزعة إيمانهم، ولتحويلهم ـ ثانيا ـ إلى دعاة إلى الله على بصيرة، يعرفون كيف يجادلون عن الحقيقة، وكيف يحتجون لها، وكيف يضمنون الانتصار فيها.

وبناء على هذا المنهج التبسيطي حاولنا أن نضع الأدلة على شكل عناوين واضحة وبسيطة، بحيث يمكن استعمالها جميعا، أو استعمال آحادها، بحسب الظرف المناسب.

وننبه إلى أننا لا نقصد بالمناظرة هنا المناظرة الشفاهية فقط، والتي تقام لها المجالس الخاصة، وإنما نقصد بها طرح مثل هذه الأدلة، ومواجهة المخالف لها، سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، عبر كل الوسائل، وخصوصا وسائل التواصل الاجتماعي التي تحول الكثير منها إلى وسيلة لزعزعة الإيمان، وزرع الفتن، والدعوة إلى التخلص من كل القيم.

ولذلك فإن الداعي إلى الله على بصيرة يمكنه أن ينقل ما شاء من الشبه، وينقل معها الردود عليها مبسطة مختصرة، أو معقدة مفصلة، ليستفيد منها من وصلته الشبهة، ولم يتمكن من الرد عليها، ولتكون جوابا استباقيا للملحد الذي طرحها، وحاول أن يزعزع بها إيمان المؤمنين، وبذلك ترتد عليه حجته، ويصيبه البهت الذي أصاب الملك بجواب إبراهيم عليه السلام.

ولعله يكون سببا لهدايته وتحويله من جند الشيطان إلى جند الإيمان، كما حصل لأنتوني فلو، ذلك الذي كان يُصنف ضمن أشرس دعاة الإلحاد، بل ألف أكثر من ثلاثين كتابًا تدور حوله، لكنه استطاع أن يتراجع عن كل ذلك، وفي مرحلة متقدمة من عمره، ويؤلف كتابه الذي رد به على جميع كتبه، والذي سماه [هنالك إله].. وقد تعرض بسببه لحملة تشهير

اسم الکتاب : كيف تناظر ملحدا..؟ المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 15
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست