اسم الکتاب : الكون بين التوحيد والإلحاد المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 84
هذا من جهة.. ومن جهة الأخرى فلو كان
ستيفن هوكينج يحترم عقله وعقول المنخدعين به لاعترف باستحالة وضع نظرية تفسر كل
شيء، وذلك لسبب بسيط جدا، وهو أنه هو نفسه بجسده وعقله داخل في المعادلة والنظرية..
ويستحيل أن يخرج لنا هذا المنتج النهائي لخيالي بهذه الصورة.
لقد قال ماكس بلانك، العالم الألماني المحترم صنو أينشتاين والحائز على نوبل
1918م: (العلم الطبيعي لا يستطيع حل اللغز المطلق للطبيعة، وذلك لأنه في التحليل الأخير نكون نحن أنفسنا جزء من الطبيعة، وبالتالي جزء من اللغز الذي نحاول حله)
هل رأيتم تواضع العلماء.. هذا هو
التفكير العلمي الصحيح، لا ذلك التفكير الممتلئ بالغرور، والذي يتصور أنه يفسر كل
شيء..
***
جلس، فقام عالم آخر من التائبين، وقال:
اسمحوا لي أن أقول لكم ما ذكره لي بعض الأصدقاء، ولست أدري مدى دقته، ولكني أعلم
من الدوائر المحيطة بهوكينج أنه ليس
ذلك بمستبعد.. وهو أن الدافع لهوكينج وراء هذا الطرح هو عدم فوزه بجائزة نوبل مثلما
فاز بها الكثير من الفيزيائيين المتواضعين من أمثال أينشتاين وماكس بلانك وغيرهما.
لقد ذكر لي هذا الصديق أن هوكينج تألم
كثيرا نتيجة خسارته لأشهر رهان علمي في تاريخ العلم الحديث أمام العالم بريسكل.. حيث كان قد تحدى بريسكل منذ عام 1997م إلى أن أعلن رسميا سنة
2004م بنفسه عن خسارته للرهان، واعترافه بأن تلك الثقوب السوداء تنضح ببعض المواد من مناطق غير منتظمة على سطحها..
لقد ذكر حينها أن نظريته التي أعاد صياغتها تستبعد اعتقاده السابق بأن الناس يمكنهم أن يستغلوا تلك الدوامات السوداء يوما ما في السفر إلي الأكوان الأخرى، وقال: (آسف لأنني
خيبت ظن هواة الخيال العلمي.. لكنك إذا ألقيت بنفسك إلي إحدي الدوامات
اسم الکتاب : الكون بين التوحيد والإلحاد المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 84