اسم الکتاب : الكون بين التوحيد والإلحاد المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 85
السوداء سترتد طاقة كتلة جسمك إلى
كوننا مرة أخرى، ولكن بشكل مشوه)
ولذلك فإن ستيفن هوكينج بعدما أقر في
كتابه الأول [موجز لتاريخ الزمن] بحقيقة الضبط الدقيق للكون، وخصوصا الثابت الكوني
وضبط مقدار الجاذبية الرهيب، وبذلك لم يبق أمامه أي مبرر لتبرير الإلحاد.. راح يفر
مما قاله باختراع فكرة الأكوان المتعددة الكثيرة جدا والعشوائية ليكون كوننا هو الوحيد من بينها الذي خرج بهذه الصورة.
لاحظوا أن هذه الفكرة أصلا غير قائمة..
لا على ملاحظات.. ولا على تجريب.. ولا على أي شرط من شروط النظرية العلمية
المقبولة.
لقد قال [ريتشارد داوكنز] في حواره مع [ستيفن
واينبرج] يبرر الضرورة الفلسفية لا العلمية للأكوان المتعددة: (إذا اكتشفت هذا الكون المدهش المعد فعليا بعناية.. أعتقد أنه ليس أمامك إلا تفسيرين اثنين.. إما خالق عظيم، أو أكوان متعددة)
هل رأيتم كيف يطوع العلم لإيدلوجيا
الإلحاد والهروب من الاعتراف بخالق، وهو التفسير الأكثر علمية ومنطقية؟
***
جلس، فقام عالم آخر من التائبين، وقال: لو
كان لطروحات هوكينج حظا من العلمية لوقف العلماء المختصون الكبار في صفها بعد أن
عرضت عليهم مع أدلتها، فهم أدرى الناس بتخصصاتهم..
لقد قال الفيزيائي الشهير [راسل ستانارد]:
(إن فلسفة هوكينج هي تحديدا ما أعارضه فهي كما وصلتني مثال واضح على التعالم، فطرح أن العلم هو مصدر المعلومات الوحيد، وأننا لدينا فهم كامل لكل شيء هو هراء بل وهراء خطير أيضا، فهو يشعر العلماء بالكبر
والغرور بشكل مبالغ فيه)
وقال: (نظرية الأوتار تحتاج لمصادم هيدروني بحجم
مجرة لاختبارها، وهذا غير
اسم الکتاب : الكون بين التوحيد والإلحاد المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 85