responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الهاربون من جحيم الإلحاد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 342

وهكذا كنت مهتما بهذه الظواهر، وقد وجدت الأدلة الكثيرة التي تشير إليها، وقد جعلني هذا أسير إلى بعض أصدقائي من الأطباء، وأحدثه عن بعض ما شاهدته وقرأت عنه، فقال لي: صدقت.. وأنا تمر علي حالات كثيرة مثل هذه.. وقد رأيت أن تأثير الاستعانة بالله ليس فقط في المدد الذي يحصل ثمرة لها، والذي لا شك عندي فيه، وإنما تكمن قوتها أيضا في نفس الاستعانة بما تحدثه من أمل في القلب، وانشراح في الصدر.

ثم حكى لي قصة وقعت له، ، فقال[1]: في فترة حياتي المادية كنت أتصور العلاج عملية رياضية محضة، تكفي فيها المواد الكيميائية، ولا علاقة لها بالحالة النفسية أو التوجه الإيماني.. لكني تحولت بعد ذلك لأقر بدور الإيمان والاستعانة بالله في الشفاء.

قلت: هلا وضحت لي أكثر.

قال: لقد درست ـ عندما كنت أتعلم الطب ـ أحد المبادىء المادية الأساسية التي تفسر ما يحدث من تغيرات داخل الجسم عندما يصيبها عطب أو تلف، تفسيراً مادياً صرفاً، كما فحصت قطاعات مجهرية لهذه الأنسجة، وتبينت أن الظروف المناسبة تعينها على أن تلتئم بسرعة وتتقدم نحو الشفاء، وعندما اشتغلت جراحاً في أحد المستشفيات بعد ذلك، كنت أستخدم المبدأ السابق استخداما يتسم بالثقة فيه والاطمئنان إليه. ولم يكن علىّ إلا أن أهيئ الظروف المادية والطبية المناسبة، ثم أدع الجرح يلتئم، وكلي ثقة بالنتيجة المرتقبة.

قلت: هذه هي المعرفة التي يؤمن بها أكثر الأطباء، ويكتفون بها.

قال: ولكنني لم ألبث غير قليل حتى اكتشفت أنني قد فاتني أن أُضِّمن علاجي وأفكاري الطبية أهم العناصر وأبعدها أثراً في إتمام الشفاء ألا وهو الاستعانة بالله.

قلت: فهل ذكرت لنا سر تحولك هذا؟


[1] هو بول إرنست أدولف، أستاذ مساعد التشريح بجامعة سانت جونس وعضو جمعية الجراحين الأمريكية، عن كتاب (الله يتجلى في عصر العلم)

اسم الکتاب : الهاربون من جحيم الإلحاد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 342
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست