اسم الکتاب : الهاربون من جحيم الإلحاد المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 341
ثم ذكرت هذه
المجلة تصريحات الماجور [ألن لندبرج] من وستفيلد بولاية نيوجيرسي، بعد أن اضطر
للنزول بطائرته في البحر في طريقه إلى استراليا بعد أن ساد الاعتقاد بأنه هو
والتسعة الذين معه قد فقدوا، وقد قال في بعض حديثه: (تمكنا من الخروج على طوفين من
المطاط، وكدنا لا نفعل، ولم تكن معنا كسرة من خبز أو قطرة من ماء، وكان رجال
الطائرة كلهم قلقين إلا الشاويش البرت هرنادز المدفعي الخلفي وقد عكف من فوره على
الدعاء والابتهال، وسرعان ما راعنا بقوله: إنه يعرف أن الله قد استمع إليه، وأنه
سيساعدنا، وظلوا يهيمون تحت شمس محرقة، وقد تشققت شفاههم، وورمت ألسنتهم، فعجزوا
عن مجاراة هرناندز في التهليل والتسبيح، ولكنهم كانوا يدعون مع ذلك، وبعد ثلاثة
أيام، وقبل دخول الليل لمحوا معالم جزيرة صغيرة، وما لبثوا أن شاهدوا ما لم يكن
يجري لهم في خلد، فأقبلت عليهم ثلاثة زوارق فيها رجال عراة الأجساد، واتضح أن
منقذيهم من أهل أستراليا الأصليين، وهم صيادون سود الأجسام منفوشو الرؤوس، وقد
جاءوا من داخل البلاد على مسافات مئات الأميال، وذكروا أنهم دفعوا بدافع غريب إلى تغيير
اتجاههم فجاءوا إلى هذا الشاطئ المرجاني الذي لا سكان فيه وهناك لمحوا لندبرج
وزملاءه)
وهكذا قرأت في مجلة
الأبحاث الطبية الصادرة في إنكلترا حادثة نشرتها بتوقيع الطبيب الذي جرت معه
الحادثة، وقصتها هي أن شابا بقي مريضا بمرض مزمن مدة ثلاثة عشر عاما، وأعيا الأطباء
دون أن يصل إلى نتيجة، وقد دخل عليه آخر كطبيب الطبيب الذي يروي القصة، وبعد أن
أتم فحصه رأى أنه لا أمل له، وهناك سأله المريض بلهجة يائسة: لا أمل يا دكتور؟ فقال
الدكتور: هناك أمل واحد في السماء فجرب أن تدعوا، ألا تعرف أن تصلي؟ ولأول مرة
يدعو الشاب الذي دام مرضه ثلاثة عشر عاما، وعندما زاره الطبيب بعد أسبوع وجد
المريض معافى، وقد شفي من مرضه الذي لم يستطع الأطباء أن يعالجوه منه)
***
اسم الکتاب : الهاربون من جحيم الإلحاد المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 341