responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الهاربون من جحيم الإلحاد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 340

الكروب أو محنة من المحن..

ويذكرون لي كيف أنهم بمجرد التواصل مع الله بصدق وعبودية وتواضع كيف يعود الرخاء بعد الضراء، وكيف تزول الكروب، وكيف يقضى على الشدائد.

وقد ذكر لي بعضهم أن الله تعالى ذكر هذا، فقال: ﴿ قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللَّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَغَيْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (40) بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ فَيَكْشِفُ مَا تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِنْ شَاءَ وَتَنْسَوْنَ مَا تُشْرِكُونَ﴾ [الأنعام: 40، 41]

وقال في موضع آخر: ﴿وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنْبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَنْ لَمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَسَّهُ كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ [يونس: 12]

وقال في موضع آخر: ﴿قُلْ مَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً لَئِنْ أَنْجَانَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ (63) قُلِ اللَّهُ يُنَجِّيكُمْ مِنْهَا وَمِنْ كُلِّ كَرْبٍ ثُمَّ أَنْتُمْ تُشْرِكُونَ﴾ [الأنعام: 63، 64]

ومن الشواهد التي لا أزال أذكرها في هذا ما نشرته مجلة [المختار ريدر دايجست] في عدد أكتوبر 1944 تحت عنوان [ألا تؤمن بالصلاة والدعاء]، فقد ذكرت حادثة ترتبط بها، وعبرت عنها بقولها: (اليوم تتدفق الأدلة التي لا تنقض من كل ناحية، على فضل الدعاء وقوته، وليس مما يدهش أن يتوجه الناس في ساعة الشدة والحاجة إلى القوة الخارجية، وإنما الشيء الوحيد المدهش في هذا هو أن نراه مدهشا وما يصنع هؤلاء المصلون الداعون من الجنود والبحارة والطيارين؛ إلا كما صنع لنكولن الذي قال في أحلك أيام الحرب الأهلية: بغير معونة من الله الذي هو معي لا أستطيع أن أنجح، وبهذه المعونة لا يمكن أن أخفق، ولا يكاد يوجد فوق الأرض مخلوق لا ينطوي على الشوق الروحاني، أو على شعور باطن مبهم، بأن هناك قوة يتوجه إليها بفطرته)

اسم الکتاب : الهاربون من جحيم الإلحاد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 340
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست