responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الهاربون من جحيم الإلحاد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 273

الآيات الباهرة

في تلك اللحظات، جاءني رجل على أريكته العجيبة المتحركة، واقترب مني، وقال: كما أن الصنعة تحتاج إلى صانع.. والتصميم إلى مصمم.. والإبداع إلى مبدع.. والنظام إلى منظم.. فإن الآية تحتاج إلى عليم قدير لطيف له من الكمال ما يعجز العقل عن معرفته.. فهلم بنا إلى روضة [الآيات الباهرة]، لتسمع من رفاقي في الإيمان كيف رحلوا إلى الله عن طريق النظر في آياته الباهرة، ومعجزاته الخارقة.

قلت: أراك تريد أن تأخذني إلى أقوام الأنبياء الذين عاينوا المعجزات، ورأو الآيات الباهرات، مثل ناقة صالح، وعصا موسى، ومائدة المسيح؟

قال: وهل الآيات والمعجزات خاصة بذلك؟

قلت: هذا ما نعرفه.. ولذلك نرى من ملاحدة قومنا من يطلبون المعجزات الحسية الخارقة ليؤمنوا.. فيتوقف المؤمنون عن جوابهم، لأن ذلك يرتبط بالرسل، وليس بآحاد الناس.

قال: لو أنكم قرأتم القرآن الكريم لعرفتم أن الآيات والمعجزات مبثوثة في كل شيء، وان اسم الله موضوع في كل مسمى، بل لا مسمى من دونه.

قلت: أنت تذكرني بقول أبي العتاهية:

وفي كل شيء له آية ***   *** تدل على أنه واحد

قال: وأذكرك قبله بقوله تعالى: ﴿إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ﴾ [البقرة: 164]، وغيرها من الآيات الكثيرة التي تدعو إلى

اسم الکتاب : الهاربون من جحيم الإلحاد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 273
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست