اسم الکتاب : الهاربون من جحيم الإلحاد المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 272
وطاف علماء
الحشرات بنواحي العالم حتى وجدوا أخيرا حشرة لا تعيش إلا على ذلك الصبار ولا تتغذى
بغيره، وهي سريعة الانتشار وليس لها عدو يعوقها في استراليا.. وما لبثت هذه الحشرة
حتى تغلبت على الصبار، ثم تراجعت، ولم يبق منها سوى بقية قليلة للوقاية، تكفي لصد
الصبار عن الانتشار إلى الابد..
وهكذا كانت هذه
الدروس وغيرها سببا لهدايتي، وسرعان ما رحت أبحث في الأديان عن الإله الذي يتناسب
مع هذا الكون المتوازن، وسرعان ما وجدته في القرآن الكريم، فقد كان الكتاب المقدس
الوحيد الذي عرف الله بكل صفات الكمال من دون تحريف ولا تبديل.. وكان الكتاب
الوحيد الذي صحح ما أضافه الكتبة الكذبة إلى سائر الكلمات المقدسة التي كلم الله
بها عباده.
***
ما أنهى صاحبنا
حديثه حتى انتشرت أنوار لطيفة على تلك الروضة الجميلة التي اجتمع فيها كل أولئك
العلماء المنورين بنور الإيمان، وقد سرى أريج تلك الأنوار إلى كل لطائفي، فصرت أرى
عظمة الله، وهي تتجلى بكل بهاء وجمال في كل صنعة من مصنوعاته.
ورأيتها جميعا
تدعونا بلسان حالها ومقالها إلى رحلة أعظم وأشرف نرى فيها الحقائق، ونتصل بها،
ونتعايش معها بكل سعادة.. فالله
ما أرانا بديع صنعه وجميل فضله إلا لنهتدي إليه، ونطرق بابه، حتى لا نحجب بالصنعة
عن الصانع، وبالتصميم عن المصمم، وبالجمال عن الجميل المبدع.
اسم الکتاب : الهاربون من جحيم الإلحاد المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 272