أما العلم الحديث فيعرف الشمس بأنها (كتلة
عظيمة من المائع الناري تدور حول نفسها في مستقرها، تطايرت منها شرارات وهي أرضنا
وسيارات أخرى فتدور هذه الاجرام العظيمة المختلفة في الجسامة.. ضخامتها كذا..
ماهيتها كذا..)
وعقب على هذه المقارنة بقوله:(فانظر ماذا
أفادتك هذه المسألة غيرَ الحيرة المدهشة والدهشة الموحشة، فلم تُفِدْك كمالاً
علمياً ولا ذوقاً روحياً ولا غاية إنسانية ولا فائدة دينية)
***
كانت كلمات ذلك
الشيخ هي الدافع الذي جعلني ألتقي به، وأسأله عن كل الشبهات التي تملأ عقلي وقلبي،
وقد أجابني عنها جميعا بقوله وسلوكه وأخلاقه الرفيعة، والعجب أني عندما زرته في
بيته رأيت جميع أصدقائي الذين كنت حدثتكم عنهم.
برهان الغائية:
بعد أن أنهى
الرجل الثاني حديثه، قام آخر، وقال: بعد أن حدثكم صديقي وأخي عن [برهان التدبير]،
وكيف خرج به من ظلمات الجهل والغواية إلى نور الإيمان والهداية.. فاسمعوا حديثي عن
برهان من براهين النظام البديع، أطلقت عليه اسم [برهان الغائية].. وهو برهان يدل
على الله من كل الوجوه، وبكل المقدمات، وبجميع اللغات..
فالله برحمته لم
يضع قوانين ثابتة لكونه فقط.. ولم يقم بتدبيره فقط.. وإنما أضاف إلى ذلك بلسم
رحمته ولطفه، فجعل كل تدبيراته في غاية المنفعة والمصلحة لعباده.. فلن ترى فيها
إلا الرحمة واللطف، سواء علمنا ذلك أو جهلناه.
وقد بدأت بذور هذا
النوع من التفكير تنمو في عقلي منذ بداية دراستي الجامعية، فقد