responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الهاربون من جحيم الإلحاد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 176

لكان هذا معناه تخثر الدم، أي تجلطه وانقلابه إلى أشبه ما يكون بالوحل، كما أن العكس يجعل الدم في ميوعته كالماء.. وبهذا الاتزان البديع ينساب الدم في مجاريه محتفظا بلزوجته، قائماً بوظائفه.

قلت: لقد ذكرت أن الكبد يقوم بدور الجمارك.

قال: أجل.. حيث أنه يصطاد الجراثيم والصباغات والمواد السامة.. وهو لأجل ذلك يفتش الدم القادم، فيبعد المشبوه ويمرر الطبيعي، فإذا ما لوحظ أن هناك من يبعث بالنظام تصدى له بطرق يعجز عنها أعقل العقلاء.. وهذه العملية تسمى بتعديل السموم، فالسموم الداخلة إلى البدن يقوم الكبد بإيقاف أذاها بعدة طرق، منها الاعتقال والقاء القبض على المجرم الضار حيث توضع في يديه الأقفال ويرسل مخفوراً إلى المراكز التي تتولى طرحه خارج البدن، وهي ما تعرف بالازدواج الكبريتي أو الغلوكوروني، أو الازدواج مع الحمض الأميني.

بالإضافة الى هذا توجد الشبكات المنتشرة في الكبد التي تصطاد الجراثيم والاصبغة، وهي أشبه بدوريات الشرطة التي تقف عند المراكز الحساسة، وهكذا يتخلص البدن من أذى السموم والجراثيم والأصبغة.

هذا جزء بسيط من رحلتي مع صديقي [خالص جلبي] في البحث في هذا البرهان.. برهان التيسير.. وقد كان من نتائج تلك البحوث تنور قلوبنا بالإيمان، وقد كان الطب هو المحراب الذي وصلنا به إلى أعظم هدية من الله لعباده: هدية الإيمان.

برهان التطوير:

بعد أن أنهى الرجل الثالث حديثه، قام آخر، وقال: بعد أن حدثكم صديقي وأخي عن [برهان التيسير]، وكيف خرج به من ظلمات الجهل والغواية إلى نور الإيمان والهداية.. فاسمعوا حديثي الذي لا يقل عنه عجبا.. وهو عن برهان من براهين العناية الرحيمة، أطلقت

اسم الکتاب : الهاربون من جحيم الإلحاد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 176
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست