responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 82

تعالى)[1]

هل رأيتم المدى الذي وصل إليه كذبي وتزويري للحقائق؟ فما علاقة الإسلام بالهزيمة؟.. وهل الهزيمة هي التي تحدد صوابية الحقائق أو خطأها؟ .. وهل هناك مذهب في الدنيا تحققت له الانتصارات الدائمة؟ .. وهل الانتصارات هي علامة الحقانية؟

ثم إن المعركة مع إسرائيل كانت باسم القومية العربية، لا باسم الإسلام.. وجميع الأنظمة تبرأت من الإسلام خوفا من الحرب الدينية..

لقد رد بعضهم علي حينها يقول: (يدعى الدكتور العظم أنه يثور على الدين لأجل ثورة فلسطين.. ولكن ما هي علاقة الموقف الثوري بالصوم والصلاة؟.. أمن الضروري أن نخسر فلسطين إذا صمنا وصلينا، ثم أمن الضروري أن نسترجع فلسطين إذا كفرنا وألحدنا؟)[2]

ورد علي حينها آخر بقوله: (ببالغ من التزييف الوقح بدأ الملحدون من أجراء صانعي الهزيمة العربية في عام 1967م يحمِّلون الدين وزور الهزيمة التي اصطنعوها، وكانوا قبل المعركة وفي أثنائها قد عزلوا الدين عزلاً كلياً عن جميع ساحاتها، حتى لم يبق له صوت ولا سوط يرتفعان، ثم يقولون: إن سبب الهزيمة هو وجود رواسب من الذهنيات الدينية الغيبية الاتكالية عند الثوريين الذين قادوا المعركة)[3]

والعجيب أنني وأصحابي من الملاحدة، والذين علقنا الهزيمة على الإسلام، لم ننبس ببنت شفة بالحديث عن حرب رمضان عام 1973م، والتي أظهرت لي، وللناس جميعاً ما للعقيدة من تأثير كبير في تحقيق النصر..


[1] نقد الفكر الديني، ص9.

[2] الإيجابية والسلبية في نقد الفكر الديني، كمال يوسف الحاج ـ مجلة الفكر الإسلامي ـ العدد الرابع ص 111.

[3] حوار مع الملاحدة حتى العظم.

اسم الکتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 82
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست