responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 81

لقد رحت أكتب في الرد عليهم كتابي [نقد الفكر الديني][1] الذي اعتبره أصحابي من الملاحدة دستورهم وقرآنهم وإنجيلهم، يستشهدون بما فيه، وكأنه حقائق مطلقة.

وكنت لا أقصد بالدين الرؤية البشرية له، أو التطبيق التاريخي لمعانيه وقيمه.. بل كنت أقصد به الدين نفسه.. أو كما عبرت عن ذلك بقولي في كتابي بأن الدين: (مجموعة المعتقدات والتشريعات والشعائر والطقوس والمؤسسات التي تحيط بالإنسان لا باعتباره ظاهرة روحية نقية وخالصة)[2]

ولهذا فإن نقدي كان لمعتقدات وقيم الدين المقدس نفسه، لا الدين الذي فهمه البشر، وطبقوه، وأخطأوا في تطبيقه..

وقد وظفت كل شيء لأصرف الأبصار عن الدين، وأحوله إلى الإلحاد والمادية والتنوير والحضارة التي كنت أتوهمها..ولهذا فإن كتابي شمل موضوعات كثيرة كلها تصب في بحر واحد.. بحر الإلحاد..

لقد رحت ـ بحقدي الدفين على الدين ـ أعلق عليه كل قيم التخلف والرجعية والهزيمة، حتى انتكاسة 1967، والتي حصلت تحت شعارات مختلفة ليس من بينها شعار الإسلام.. علقتها على الدين.. لقد رحت أقول: (تبين بعد هزيمة 1967 أن الإيديولوجية الدينية هي السلاح النظري والأساسي والصريح للرجعية العربية في حربها ومناوراتها على القوى الثورية والتقدمية في الوطن .. كما أن بعض الأنظمة التقدمية العربية وجدت في الدين عكازا تتكئ عليها في تهدئة الجماهير عن طريق مماشاة التفسيرات الدينية والروحانية للانتصار الإسرائيلي والخسارة العربية وصمتها حول انتظار النصر الجديد من عنده


[1] استفدنا المادة العلمية هنا من مقال بعنوان: [كتاب] نقد الفكر الديني [لـ.ص.ج.العظم]، دعوة الحق، العددان 133 و134..

[2] نقد الفكري الديني، ص17.

اسم الکتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 81
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست