responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 349

العلماء والباحثون آثار التشكيكات التي ألقاها علي الطلبة.

في بداية المجلس استبشرت كثيرا، وشعرت أن معنوياتي بدأت ترتفع، فقد سمعت الكثير من الثناء من بعض الأصدقاء، حتى أن بعضهم اعتبرني [نبي الإلحاد].. لكن المشكلة أنني أعرفهم، وأعرف أنه لا علاقة لهم بالبحث والعلم، وإنما كانوا مثلي ومثل دوكينز ميالين للإلحاد، ولكل ما يبرره من غير اهتمام بالحقيقة العلمية.

ما انتهى حديثهم حتى بدأ الطرف الثاني يتحدث، وبكل قوة، وقد كانوا جميعا من العلماء الذين لهم حضورهم القوي في المجالات العلمية المختلفة، وأهمها مجالي.. ولذلك كانوا أعرف بخبايا ما طرحته من طلبتي.

قال أحدهم، وهو يحمل كتابا بعنوان [في البدء كان هوكنج..والمنطق انتهى]، ثم شرع يشرح كيف أني في نهاية حياتي حاولت التخلص من وجود الله بأي شكل، وبأي ثمن لأبني مجدا شخصيا، ولأشبع جوع الملاحدة، وأطمئنهم بأن خطاياهم لا تشكل أي خطر عليهم..

ثم قام آخر، وقد كان من كبار الفيزيائيين في العالم، وهو البروفيسور [راسل ستانارد]، وقال: (إن فلسفة هوكنج هي تحديدا ما أعارضه، فهي كما وصلتني مثال واضح على التعالم.. فاعتبار العلم الحديث مصدر المعلومات الوحيد، وأننا لدينا فهم كامل لكل شيء هراء، بل وهراء خطير أيضا، فهو يشعر العلماء بالكبر والغرور بشكل مبالغ فيه)

قال آخر: قد يظن أحدكم بأن هوكنج جاء بالجديد علميا فلماذا نهاجمه؟.. والجواب على ذلك هو أن هذا الكتاب لم يأت بجديد علميا.. فهو يجتر معظم ماقاله في كتبه السابقة، ويتناول نظريات معروفه ومتداولة منذ زمن مثل (الأكوان المتعددة) و(نظرية الأوتار) ونسختها المطورة (النظرية إم) أو كما قال عنها [نظرية كل شيء].. ربما كان الشيء الجديد هو تصريحه بأن الكون قادر على خلق نفسه، وحشد كتابه بكلام عن تاريخ العلم والنظرات

اسم الکتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 349
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست