اسم الکتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 348
بعد مليار سنة قصيدة لشكسبير من ضمن كتاباته..
أوأن إعصارا جارفا يمكنه أن يشتت مواقع الخردة كلما مرعليها منذ آلاف السنين لينتج
في مرة من المرات طائرة بوينج.
قال آخر: من الملاحظات المهمة التي خرجت
بها من كتابك أنك عند عرضك لاحتمال وجود الخالق، تذهب لتنفر منه باستخدام أساطير
الأديان الوثنية المتسربة للكتاب المقدس أو لتفسيرات أتباعها، ثم تذكر أن ما ورد
في تلك الأديان يصطدم مع العلم، وأن البديل لذلك ليس سوى الفلسفة الإلحادية.. وهذا
خروج عن المنهج العلمي، لأن إثبات وجود الله شيء، والأديان شيء آخر.. فيمكنك أن
تؤمن بوجود الله من غير أن تؤمن بأي دين من الأديان، كما يمكنك أن تدرس الفلسفة من
غير أن تكون على أي مذهب من مذاهب الفلاسفة.
قال آخر: لقد رأيت أنك في كتابك تنقل قصص
الخلق عند شعوب العالم بداية من ديانات وثنية ربما لايدين بها أحد الآن، في أدغال إفريقيا،
وصحارى أستراليا، مرورا بديانات لشعوب أمريكا اللاتينية والهنود الحمر وشعوب آسيا..
وانتهاء بقصة الخلق كما وردت في الكتاب المقدس.. ثم تأخذ في السخرية منها، وتجعل
من تلك الدراسة الوحيدة ذريعة للقول بأن الدين لا أمل فيه ولا فائدة منه.. وأنت في
خضم ذلك كله تنسى دينا يدين به مليار ونصف مليار من البشر، وهو يتوافق مع العقل
والعلم والفطرة السوية بشهادة العلماء في المجالات المختلفة.. لكنك اختصرت موقفك
منه كما اختصره زميلك دوكينز في تلك التصرفات الحمقاء التي قام بها بعض أتباعه..
فهل خطيئة الأتباع تجر إلى الحكم على المتبوع وإلغائه؟)
أكل بعض القاذورات بهدوء تام، ثم قال:
بعد أن ألقى علي طلبتي وابل إشكلاتهم واعتراضاتهم، خرجت من عندهم ممتعضا قلقا..
لكني ما إن خرجت حتى وجدت دعوة لحضور مناقشة علمية لكتابي عقدتها بعض القنوات
المحلية.. فذهبت، وأنا أرجو أن يمسح
اسم الکتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 348