responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 346

الكبير، وهذا ما يفهمه كل البشر.. فلماذا نحيد عن المثبت الواضح لنغرق في الخيال العلمي، والافتراضات الخرافية بعد الافتراضات من نوع الزمن الخيالي والكون المغلق على نفسه غير الواضح المعنى لمجرد سد فراغ العلم فيما قبل الانفجار الكبير.

قال آخر: لقد ذكرت أنت نفسك في كتابك [مختصرتاريخ الزمن] أن نظرية الأوتار تكاد تتساوى مع القول بأن الكون محمول على ظهر سلحفاة، فكلاهما بلادليل يمكن إثباته.

قال آخر: ألاترى ـ مستر هوكنج ـ أن النظرية [إم] عمليا غير موجودة أصلا، فلا توجد معادلة رياضية واحدة للتعبير عنها، وكل ما تفعله يا مستر هوكنج هو أنك تبشر أنها ستحل كل العضل.. وسترد على كل الإشكالات..لقد ظللت تردد هذا الكلام منذ 30 عاما.. ونحن نسمع جعجعتك، ولا نرى طحينك.

قال آخر: حتى لو استطعت ـ مستر هوكنج ـ إثبات نظريتك نظريا.. فستظل غير قابله للإثبات عمليا، لا الآن، ولا في المستقبل، فإثباتها مستحيل.. أنت نفسك تقر بهذا، ولهذا نجد في كتابك أمثال هذه العبارة (هذا ما أؤمن به) أو (ما أعتقده)

قال آخر: صدقت.. فتأكيد وجود الأوتار أو الأغشية طبقا للنظرية إم ـ مثلا ـ يحتاج إلى جهازمصادم جزيئي بحجم عشرات الآلاف من السنين الضوئية.. ولنفهم ضخامة هذا.. فإن المجموعة الشمسية بالكامل ليست سوى يوم ضوئي واحد.. وبناء على هذا نحن نحتاج إلى جهاز مصادم بحجم مجرة.. مع العلم، فإن مجرتنا بها حوالي 4 بليون شمس كشمسنا.. فمن أين يا ترى تجلب لنا هذا الجهاز مستر هوكنج.

قال آخر: اسمعني جيدا مستر هوكنج.. هل يمكن لنظريتك حتى لو سلمنا جدلا بتصديقها، وأنه يمكن إثباتها عمليا.. هل يمكنها أن تفسر سبب وجود البشر والحياة على الأرض.. اللهم إلا بالإحالة على نظرية أخرى لا تقل اهتراءا وتهاويا [نظرية النشوء والإرتقاء].. ولذلك، فستبقى الحياة لغزا، بل طلسما لا حل له بعيدا عن الخالق.

اسم الکتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 346
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست