responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 345

لقد قال لي أحدهم: ما دمت قد ربطت نشأة الكون بالجاذبية.. فمن خلق الجاذبية؟ ومن خلق قانون الجاذبية؟

حينها حاولت أن أتخلص منه، فقلت له: الجاذبية قانون حتمية .. أي واجبة الوجود.. ولا يصح أن نسأل عن سر وجوب واجب الوجود.

قال الطالب: لكن هذا نفس ما يقوله المؤمنون حين نسألهم عمن خلق الله.. فهم يذكرون أنه واجب الوجود.. فلم ترفضون تبريراتهم مع أنكم تستخدمونها.

حينها رحت أستعمل طريقتي التي تعودت عليها من السخرية من الدين، فقلت له: هل تعلم أن أولئك المتدينين الذين تدافع عنهم يذكرون أن عمر الكون لا يعدو 4000 سنة فقط.. (إذا هل وضع الإله الحفريات القديمة التي عمرها يقدربملايين السنين ليخدعنا؟)[1]

ضجت القاعة بالضحك، فقال الطالب: ولكن ليس كل المتدينين يقولون هذا.. وحتى لو قالوه، فلنعتبرهم مخطئين، ولا نحمل الله جريرة أخطائهم.

لم أشأ أن أجادله، لأني أعلم أنه من الصعوبة الانتصار على أمثال هؤلاء.. لذلك تركت المجال لطالب آخر، ظننت أنه سيقف في صفي، لكنه وقف ضدي، وقال: لو فرضنا حتمية وجود القوانين ..فيجب أن نفهم أن القانون نفسه ماهو إلا تعبير رياضي عن ما يحدث في الطبيعة، ولكنه لا يعمل تلقائيا فلا بد من وجود مشغل له.. ولابد من وجود المادة أو الطاقة أو المجال أو الشيء الذي ينطبق عليه القوانين، فمن أوجد كل هذا؟

قال آخر: ذلك صحيح.. فقوانين نيوتن للحركة مثلا لن تحرك كرة البلياردو بدون وجود لاعب يضرب الكرة.. ووجود الطاولة لتجري عليها .. فضلا عن وجود الكرة نفسها.

قال آخر: لقد أثبت العلم وبوضوح أن هناك بداية للزمان والمكان كانت مع الانفجار


[1] التصميم العظيم، ص43.

اسم الکتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 345
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست