اسم الکتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 337
قال آخر: لقد اكتشفت أن تأثيره كان
سلبيا على الملاحدة أنفسهم، فقد قال الملحد [بيرنارد بيكيت] في مجلة النيوساينتيست
الشهيرة: (كيف أخرجني دوكينز من الإلحاد إلى اللاأدرية).. وقال الفيلسوف الملحد [توماس
ناجل]: (الكتاب عبارة عن نقد ساخر، مجرد فلسفة هواة لا أكثر)
قال آخر[1]: دعونا
من أحكام الغير على الكتاب، وهلم نستعرضه، لنرى بعض محتوياته، ومدى الدجل الذي
يحويه.. سأذكر لكم مثالا على ذلك من فصل من فصول الكتاب.. هو الفصل الرابع.. لعله
يكفي في بيان الطريقة التي يفكر بها الرجل.. أو الملحد على العموم.
نجده في بداية هذا الفصل مملوءا بالسباب
والأحكام الجزافية الحاقدة على المؤمنين من غير ترو ولا تثبت ولا تحقيق.. فهو
يصفهم مثلا بكونهم(لصوصا وخبثاء ذوي الألبسة الرخيصة).. ويصفهم بالعميان.. وبأنهم يختفون
وراء قناع سياسي.. وبأنهم كسولين وانهزاميين وضعيفي الشخصية.. وبأنهم في منتهى
الوقاحة.. وبأنهم ذوي عمى مدهش ووعيهم محدود.. وغير ذلك من الأوصاف التي تدل على
أن إلحاده ليس سوى إفرازا لنفسه الممتلئة بالحقد على المؤمنين.
قال آخر: ليس ذلك هو السبب فقط في
إلحاده .. هناك ناحية أخرى مهمة .. وهي أن معارفه عن الله الذي يؤمن به المؤمنون
محدودة جدا.. فهو يعترف بعدم امتلاكه القدرة على التفريق بين الوجود والماهية..
ولهذا نراه عندما لايدرك الماهية يرفض الوجود.. وهذا منطق يشبه كل شيء إلا المنطق
العلمي والعقلي.
قال آخر: هو طبعاً لا يضع قوانين الاحتمال
في هذا الكتاب ويتجاهلها، بعكس ما
[1]
استفدنا المادة العلمية هنا من مقال مطول بعنوان: نقد الفصل الرابع من كتاب [وهم
الإله] للدكتور فؤاد دمشقي.
اسم الکتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 337