اسم الکتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 338
فعل في كتابه [صانع الساعات الأعمى] حتى لايقع
في الفخ .. بل إنه يصر على أنه مهما كانت النتائج الاحتمالية قاطعة في حتمية وجود
القصد والتدبير وراء ظهور الأنظمة الكونية غير القابلة للإحصاء فإنه يرفضها، لأنها
تؤدي إلى الله، ثم تؤدي للسؤال من خلق الله؟ .. وهذا بالنسبة له الطامة الكبرى
والمعضلة التي لاحل لها، لذا يضرب بعرض الحائط كل الرياضيات والبراهين الرصدية
والتجريبية اليقينية من أجل هذه المصيبة الكبرى التي يوقعه بها الوصول لله.
قال آخر: إن البديل الذي يضعه لله هو
الانتخاب المتدرج الأعمى والفوضوي وغير العاقل الذي ثبت بقوانين الاحتمال والبرهان
الرصدي والتجريبي استحالته.. ومع هذا يصفه بالحل المذهل بأناقته وقدرته.
قال آخر: لقد رأيته في كتابه يعود كل مرة
على مثال [العين]، ويتجاهل بقية الأعضاء الأشد ضرورة للحياة كالقلب والكليتين
والكبد وغيرها.. فهو في تفسير التخليق المتدرج لها يقول 10 بالمئة رؤية خير من
لاشيء، ونقول له: فماذا عن القلب مثلاً، وهل 10 بالمئة قلب خير من لاشيء؟.. وعن أي
تعقيد قابل للإختزال هذا الذي نراه في الأعضاء الحية بالغة التعقيد وفائقة القدرة
ومتكاملة الإبداع؟
قال آخر: من العجائب التي ذكرها في
الكتاب كبراهين على الإلحاد ما ذكره من أن [فكرة الإله] تمنع البحث العلمي .. فقد
ذكر أنه كلما وجد المؤمنون بالله معضلة لم يعرفوا عنها شيئا ينسبونها لله، حتى يأتي
العلم بحلها، وحينها يتبخر الله.. وبذلك يصبح [الله] حلا للكسولين والانهزامين
وضعيفي الشخصية.. وهذا خلط عجيب بين فكرة وجود الموجود، وبين الموقف الخاطئ منه..
فممارسة بعض الناس الخاطئة لهذه الفكرة ليس مبررا لرفضها.
قال آخر: لقد ذكرتني بحديثك هذا مقابلة
أجراها دوكينز مع بعض القنوات الفضائية، وقد سأله حينها الإعلامي الأمريكي [بين
شتاين] عما إذا كان يرى مانعاً من أن يكون أصل
اسم الکتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 338