اسم الکتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 333
واحدة، ولا بالتدريج.
قال آخر: لقد رأيته في كتابه [وهم
الإله] يقدم مغالطة كبرى حين يذكر أن احتمال ظهور الشيفرة الوراثية هو 1 من مليار،
ويكرر ذلك عدة مرات، ويؤكد أن ذلك نتيجة حساباته المبنية على عدد الكواكب في
العالم، وليس على ارتصاف الرموز الرقمية في الشيفرة الوراثية [1]، وهو يرى أن هذا رقم ممكن ومقبول بنظره.. وهذا غير صحيح، فالرقم الصحيح
أربعة أس مليار ونصف أو 2 أس ثلاثة مليارت أو 2 مضروبة بنفسها ثلاثة مليارات مرة..
والرقمان غير واقعيين على الإطلاق.. وهذه النتيجة تكفي المؤمنين بالله ليس لأن تصل
بهم للإيمان بل لليقين، والعثرة لاتقف عند ظهور الترتيب فقط، بل بظهور فكرة
التشفير والبرمجة، وبظهور هذه الرموز نفسها، والقاعدة التي يرتبط بها، وطريقة لف
وجدل هذا الشريط الوراثي في الخلية، ثم بظهور [RNA]، ثم بظهور الإنزيمات و
التركيب المعقد للخلية.. حتى أبسط خلية مفترضة قابلة للحياة والتطور كما يدعي..
تلك الآلة التي يتم من خلالها نجاح عمليات النسخ وصناعة البروتينات لملايين المرات
خلال عمل الخلية وتصحيح كل خلل في الشيفرة الوراثية أثناء النسخ المستمر!
قال آخر: من خلال قراءتي لكتابه هذا،
ولسائر كتبه عرفت أنه ـ هو وغيره من التطوريين ـ لا يملكون البرهان الرصدي لكيفية
نشأة الحياة.. ولا لكيفية نشأة الشيفرات الوراثية.. ولا لكيفية نشأة النظم المعقدة
التي تضمن عمل هذه الشيفرات.. ولا لكيفية بداية التطور.. ولا لكيفية تدرج التطور..
وليس لهم أي برهان رصدي عن تلك الأعين البدئية والوسيطة ولا عن كل الأعضاء الأخرى
القلب والكبد.. وكل المستحاثات التي وجدت يمكن تفسيرها بسهولة كبيرة بدون نظرية
التطور.