responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 332

ويعتبر أن فكرة الإله معقدة وغير قابلة للفهم، لذا فلا خيار أمامه إلا الأكوان المتعددة[1].

قال آخر: عندما طالعت كتبه الإلحادية جميعا، وجدت أنه لا يبحث في كل هذه المسائل بطريقة منهجية علمية، وإنما يبحث فيها بطريقة عاطفية مجردة، فهو يستعمل كل الوسائل للهرب من الله، لا لكونه إلها، وإنما لكونه رمزا للأديان، أو للكنيسة، أو للتخلف، أو للقرون الوسطى، كما عبر عن ذلك بصراحة في قوله: (ثمة إغراء بمعارضة هذا الفرض على الأسس العاطفية التالية.. أليس في ذلك شيء رهيب من روح العصور الوسطى؟)[2]، ويقول: (إني ممتن قلبياً أننا هربنا من ضيق عقل كنيسة العصور الوسطى) [3]..فهل من أسس البحث العلمي تقديم النتيجة على المقدمة بناءً على العاطفة والامتنان القلبي؟ وهل هذا هو المنطق العلمي؟ .. ثم إلا يوجد على الأرض دين سوى دين الكنيسة؟

قال آخر: لقد اعترف دوكينز بوجود مشكلة بنشأة الحياة على الأرض، فقد قال: (لابد من افتراض وجود التناسخ [الجينات] لافتراض وجود الانتخاب التراكمي، والتناسخ يحتاج إلى نظام ماكينات معقد [الخلية]، فإذا كان هذا النظام يحتاج للانتخاب التراكمي فنحن أمام مشكلة).. وطرحه هذا عجيب جدا، فمن أين أتى التناسخ ونظام الماكينات المعقد.. أو من أتت الخلية و الشيفرات الوراثية؟

قال آخر: لقد اعترف دوكينز أن نظام التشفير، ونظام التناسخ، وتركيب البروتي نظام مبهر وذكي، وأنه مصمم تصميماً خاصاً .. والعجيب أنه يصر مع هذا أن الصانع يتصف بالعمى وفقدان العقل.. مع أنه يعترف أنه من المحال أن يظهر مثل هذا النظام دفعة واحدة، فقوانين الاحتمال تمنع ذلك.. وبحسب الحد الكوني فإن ذلك لا يمكن أن يظهر، لا دفعة


[1] وهم الإله، ص149.

[2] صانع الساعات الأعمى، ص 199.

[3] صانع الساعات الأعمى، ص 200.

اسم الکتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 332
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست