اسم الکتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 262
لكم وجهه ببعض اللكمات، ثم قال: لم
نحكم لنقتل الأجساد فقط.. بل حكمنا لنقتل الأرواح والعقول والقلوب أيضا.. لقد
رأينا أنه لا يمكن أن نقيد الإنسان بقيودنا التي لا ترحم إلا بعد أن نقيد عقله
ونفسه وروحه وحقيقته.
فلذلك استعملنا كل الوسائل لتحقيق
ذلك.. بدأنا بالتعليم.. فمنعناه منعا باتا في مدارس الدولة في السوفيات.. باستثناء
المدارس الدينية المحضة التي تخرج الأنماط التي نريدها من العلماء.. ومع ذلك، فمنذ
سنة (1945م) لم يسمح إلا بمدرسة واحدة، وهي مدرسة (ميري عرب) في بخارى التي أعيد
فتحها[1].
أما المساجد، فقد كان عددها في
روسيا وحدها ـ عدا مساجد بخارى وخيوه الكثيرة جدا ـ (26279) مسجدا، ولم يبق منها
مفتوحا للمصلين سنة (1931م) إلا (1312) مسجدا.
وفي سنة (1964م) صدرت نشرة عن طشقند
بالفرنسية تخبر أنه يوجد في كل آسيا الوسطى بما فيها قزقستان (250) مسجدا فقط.
هذا عن الصلاة والمساجد، أما الزكاة،
فقد كانت فمحظورة، وأما الحج فكان مستحيلا، ثم سمح به بعد سنة (1945)، ولكن عدد من
حج منذ تلك السنة حتى سنة (1977م) فكان لا يزيد على مائة شخص.
أما صيام رمضان، فلم يمنع رسميا إلا
أنه يكاد يكون مستحيلا من الناحية العملية، حتى اضطر بعض المفتين أن يفتوا
المسلمين بصيام ثلاثة أيام تحسب لهم عن ثلاثين يوما[2].
[1] انظر: المسلمون تحت السيطرة
الشيوعية، محمود شاكر، ص(64) فما بعدها.
[2] أول ومنتصف وآخر رمضان، انظر:
المسلمون في الإتحاد السوفياتي ص(267) فما بعدها للمؤلفين الفرنسيين.
اسم الکتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ المؤلف : أبو لحية، نور الدين الجزء : 1 صفحة : 262