responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 19

[معلم الإيمان]، لكن الذي أدركه جيدا أنني كنت في قمة يقظتي، ومعها في قمة حزني، قبل تلك اللحظات السعيدة التي التقيت فيها معلمي الجديد.

كنت حينها مستلقيا على أريكتي أشاهد شريطا وثائقيا عن ظاهرة الإلحاد الجديد، وسيطرته على الشباب المسلم، وتحول الإلحاد إلى موضة جديدة لا تختلف عن موضة الأكل واللباس.

وقد آثر معدو الشريط الوثائقي تصويب الكاميرا على مجموعة من الشباب الملحد، مع ترك الفرصة لهم للحديث كما يشتهون من غير أي تدخل خارجي يوجه دفة الحديث.

وهذا أسلوب صحفي اعتمدته بعض الوسائل، الإعلام ورأت مدى نجاعته في نقل الصور والحقائق بدقة.. وقد أصابوا في ذلك.. فقد صور أولئك الشباب هذا الواقع الإلحادي الجديد بكل دقة، وبكل ألم.

كان أول من بدأ الحديث شاب في مقتبل العمر، راح يردد بين أصدقائه بفخر واعتزاز ـ مجيبا من سأله عن سر إلحاده ـ: وكيف لا ألحد .. وأنا أرى أن البشرية لم تزدهر، والعقول لم تنور إلا بعد أن تخلصت من قيود الإيمان الممتلئ بالخرافة .. انظروا إلى كبار عمالقة التاريخ من أمثال هولباخ وفولتير وهيغل وانجلز وماركس ونيتشه وفرويد ودركايم ولينين وتروتسكي وسارتر.. وغيرهم .. ترونهم جميعا نبذوا أديانهم وكل الخرافات التي تقيد بها سلفهم، ليؤمنوا بإله العقل والعلم.

قال آخر: وانظروا إلى عمالقة العرب تجدونهم جميعا من الذي أقروا بإلحادهم، بل انتصروا له رغم القمع الذي واجههم به الخرافيون.. هل سمعتم بإسماعيل مظهر، والزهاوي، والرصافي، والعظم، والقصيمي.. كل هؤلاء العمالقة، وغيرهم كثير، تمردوا على الخرافة، واعتنقوا الإلحاد.

قال آخر: هل سمعتم بعبقري العصر، بل نبي الإلحاد الجديد [ريتشارد دوكنز]

اسم الکتاب : ما قاله الملاحدة.. ولم يسجله التاريخ المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 19
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست