اسم الکتاب : التقييد الكبير المؤلف : البسيلي الجزء : 1 صفحة : 352
ليلًا، وبدرهم نهارًا، وبدرهم سرًّا، وبدرهم علانية. انتهى.
قيل: التصدق بالليل والنهار لا يخرج عن كونه سرًّا، وعلانية.
أجيب: بأنه لا يعترض على السبب، وإنما ينظر في تطبيق السبب على لفظ الآية، ويفهم هذا بأنها قسمة رباعية، فتصدق في الليل بدرهم سرا، وبدرهم علانية، وكذلك في النهار، ويكون من باب اللف والنشر، سرا الليل، وعلانية النهار، ويدل عليه عدم العطف.
فإن قيل: لمَ قدم " السرّ " على " العلانية "، ونفقة السرّ أفضل فهلا بدأ بالعلانية، ليكون العطف ترقيًا لا تدنيًا؛ لأن عطف الترقي تأسيس، وعطف التدني فيه ضرب من التأكيد.
فالجواب: أن ذلك على قاعدة استصحاب الحال، وذلك أن نفقة السر أفضل؛ لخلوص النية فيها وسلامتها من الرياء فإذا أنفق أولاً سرًّا
اسم الکتاب : التقييد الكبير المؤلف : البسيلي الجزء : 1 صفحة : 352