responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل إلى الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 168

المؤمن المهيمن

إلهي .. أيها المؤمن المهيمن..

يا من يؤمّن لعباده كل حاجاتهم.. ويؤمّنهم من جميع مخاوفهم.. ويهيمن على كل مقاليد أمورهم.. ويوفر لهم ما يحتاجون ابتداء وانتهاء، حتى لا يحتاجوا لغيره، ولا يضطروا لسواه.

خاب من لم يعرفك.. وخسر من لم يلجأ في كل أموره إليك.. فهو لن يجد عند غيرك إلا السراب.. ولن يرى في غيرك غير الوهم..

وكيف يكون لغيرك تصريف، ومفاتيح خزائن كل شيء بيدك؟.. وكيف يكون لغيرك معك تدبير، وأنت الحي القيوم الذي قامت به كل الأشياء.. فلا وجود لها من دون وجوده، ولا استمرار لها من دون مدده؟

يا رب.. لجأت إليك من مخاوفي فأمني.. وأبطل كل كيد يكيدني به من اختربتني بعدواتهم لي، واختبرتهم بموقفهم مني.. فحصني بحصنك، وأغثني بمددك.. فجنودك لا حدود لأعدادها، ولا لقدراتها، فأمددني بجندك، وأغثني بقوتك، حتى لا أكون ضعيفا، وأنت سندي، ولا مُهانا، وأنت عزتي، ولا مُخترقا، وأنت حصني، ولا عاجزا وأنت كهفي الذي لا ملجأ لي غيره.

يا رب.. لجأت إليك في جميع حاجاتي.. وأنت تعلمها.. ولا حاجة لي بذكر تفاصيلها.. وكيف أذكر لك ما أنت أعلم به مني.. فاقض لي حاجاتي من أمور الدنيا والآخرة.. والظاهر والباطن.. والروح والجسد.. والحس والمعنى.. والحاضر والمستقبل.. وكل شأن من شؤوني ما خفي عني وما ظهر.. وما بدا وما استتر.

اسم الکتاب : رسائل إلى الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 168
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست