responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل إلى الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 167

يا رب.. واجعل قلوبنا وأرواحنا مع أنبيائك وأوليائك الذين أغنيتهم عن سواك.. ارزقنا محبتهم والولاء لهم ونصرتهم حتى يحل علينا ما أنزلته عليهم من برك وفضلك وبركتك، وحتى ننال على أيديهم ما لا يمكننا أن نصل إليه بأيدينا.

فاسقنا بأيديهم من برك وفضلك ما يجعلنا أغنياء بك عمن سواك، فقد قلت عن عبدك الصالح سليمان: {هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} [ص: 39]، وقلت عن خاتم رسلك وأعظمهم، ذلك الذي قربته إليك، وجعلته واسطة فضلك على عبادك: {وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا آتَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ سَيُؤْتِينَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ} [التوبة: 59]

يا رب .. فاسقنا بيد حبيبك محمد من شراب الآخرة ما لا نظمأ بعده أبدا.. واسقنا بيده الشريفة من شراب الدنيا ما لا نضل بعده أبدا.. وارزقنا أن نركب السفينة التي هو رُبانها .. حتى نصل إلى بر النجاة في صحبته وصحبة المصطفين من عبادك الذين ورثوا الهداية، وورثوا معها البيان والتبليغ.

فأغننا يا رب بما ورّثتهم من فضلك عن غيرهم، حتى لا نحتاج لسواهم، وحتى يكون شرابنا خالصا صافيا بعيدا عن كل كدر.

يا رب.. هذا سؤالي.. وأنت أغنى الأغنياء.. وأكرم الكرماء.. ولن يخيب من دعاك.. ولن يضل من التجأ إليك.

اسم الکتاب : رسائل إلى الله المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 167
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست