اسم الکتاب : التخريج عند الفقهاء والأصوليين المؤلف : الباحسين، يعقوب الجزء : 1 صفحة : 212
الكثيرين منهم، مما يجري مجرى النص [1].
2 - مفهوم المخالفة: وهو ما دل عليه اللفظ غير محل النطق، وكان حكمه مخالفاً للمنطوق [2]. وعلى ما عبر عنه الآمدي [3] فإنه [ما يكون مدلول اللفظ في محل السكوت، مخالفاً لمدلوله في محل النطق] [4] أو هو [الاستدلال بتخصيص الشيء بالذكر على نفي الحكم عما عداه] [5]، ويسمى مفهوم المخالفة لمخالفة حكم المسكوت حكم المذكور، ويسمى أيضاً دليل الخطاب [6]. ويطلق عليه الحنفية اسم المخصوص بالذكر [7]. ويعود ذلك إلى أن المنطوق يتضمن قيداً معتبراً في الحكم، فينتفي الحكم في المسكوت عنه لانتفاء ذلك القيد [8]. [1] وقد يكون المفهوم قطعياً أو ظنياً تبعاً لقوة المعنى وشدة مناسبته للفرع.
لاحظ: شرح العضد على مختصر المنتهى 2/ 173. [2] شرح العضد على مختصر المنتهى لابن الحاجب 2/ 173. [3] هو سيف الدين علي بن أبي علي بن محمد التغلبي الآمدي الحنبلي ثم الشافعي، جمع بين الحكمة والمنطق والكلام، والأصول والفقه، وبرع في الخلاف، وكان من الأذكياء، قيل عنه إن لم يكن في زمانه أحفظ للعلوم منه، ولد بآمد وأقام ببغداد، ثم مصر، وكانت وفاته بدمشق سنة 631هـ، ودفن بسفح جبل قاسيون.
من مؤلفاته: غاية المرام في علم الكلام، ودقائق الحقائق في الحكمة، والإحكام في أصول الأحكام في أصول الفقه وغاية الأمل في علم الجدل وغيرها.
راجع في ترجمته: وفيات الأعيان 2/ 455، مفتاح السعادة 2/ 55، شذرات الذهب 5/ 144، معجم المؤلفين 7/ 155. [4] الأحكام 3/ 69. [5] المستصفى 2/ 191. [6] الإحكام للآمدي 3/ 69، المستصفى 2/ 191، شرح مختصر المنتهى للعضد 2/ 173.
شرح الكوكب المنير 3/ 489، البحر المحيط 4/ 13، وفي الكوكب المنير أنه سمى دليل الخطاب، لأن دلالته من جنس دلالات الخطاب، أو لأن الخطاب دال عليه، أو لمخالفته منطوق الخطاب. [7] الفصول في الأصول للجصاص 1/ 291، كشف الأسرار للبخاري 2/ 465. [8] تفسير النصوص للدكتور محمد أديب صالح 1/ 609.
اسم الکتاب : التخريج عند الفقهاء والأصوليين المؤلف : الباحسين، يعقوب الجزء : 1 صفحة : 212