responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقد التليد في اختصار الدر النضيد = المعيد في أدب المفيد والمستفيد المؤلف : العَلْمَوي    الجزء : 1  صفحة : 87
اطلبوا لأنفسكم ... مثل ما وجدت أنا1
قد وجدت لي سكنا ... ليس يشبه السكنا
إن دنوت قربني ... أو بعدت عنه دنا
وقد ابتُلي بعض أصحاب النفوس الخبيثة من فقهاء الزمان بكثير من هذه الصفات الذميمة إلا من عصمه الله، وأدوية ذلك مستوفاة في كتب الرقائق ومن أنفعها كتاب الرعاية[2] للمحاسبي[3].
ومن أدوية الحسد أن يعلم أن حكمة الله اقتضت جعل هذا الفضل في هذا الإنسان، فلا يعترض ولا يكره، فإن اعترض وكره فسُنة الله في مثل هذا جرت أن يسلبه حالته التي أنعم بها عليه وأن يزيد محسوده نعما لشكره وتواضعه وعدم غضبه لنفسه، وما أحسن ما قال الإمام المعافي بن زكريا الموصلي4 "من المتقارب":

1 ليست في ديوانه، وهو في المدهش 1/ 475 بلا نسبة.
[2] هو كتاب: "الرعاية لحقوق الله عز وجل" وهو مطبوع مشهور وانظر تذكرة السامع والمتكلم 24.
[3] هو أبو عبد الله، الحارث بن أسد المحاسبي: من أكابر الصوفية، كان عالما بالأصول والمعاملات، واعظا مبكيا، وهو أستاذ أكثر البغداديين في عصره، وله تصانيف في الزهد والرد على المعتزلة وغيرهم، ولد ونشأ بالبصرة ومات ببغداد سنة 243هـ. تاريخ بغداد 8/ 211، والأعلام 2/ 153.
4 هو أبو الفرج ابن طرار، المعافي بن زكريا بن يحيى الجريري النهرواني: قاض، من الأدباء الفقهاء، له شعر جيد، مولده ووفاته بالنهروان في العراق، ولي القضاء ببغداد، نيابة، وقيل له: الجريري؛ لأنه كان على مذهب "ابن جرير الطبري"، له تصانيف ممتعة ومفيدة في الأدب وغيره، قال السيوطي: كان من أعلم الناس في وقته بالنحو واللغة والفقه وأصناف الأدب، ثقة، توفي في سنة 390هـ. وفيات الأعيان 5/ 221، وطبقات الحفاظ 417.
اسم الکتاب : العقد التليد في اختصار الدر النضيد = المعيد في أدب المفيد والمستفيد المؤلف : العَلْمَوي    الجزء : 1  صفحة : 87
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست