اسم الکتاب : العقد التليد في اختصار الدر النضيد = المعيد في أدب المفيد والمستفيد المؤلف : العَلْمَوي الجزء : 1 صفحة : 59
الفصل الثالث: في تحذير مَن آذى أو انتقص عالما
والحث على إكرام العلماء وتعظيم حرماتهم:
قال تعالى: {وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ} [الحج: 30] وقال تعالى: {وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ} [الحج: 32] وقال تعالى: {وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ} [الحجر: 88] إلى غير ذلك من الآيات في الأصل.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من آذى لي وليا فقد آذنته بالحرب" رواه البخاري[1].
وعن الشافعي وأبي حنيفة رضي الله عنه: إن لم يكن الفقهاء أولياء الله فليس لله ولي[2].
وعن ابن عباس[3] رضي الله عنه: من آذى فقيها فقد آذى رسول الله، ومن آذى رسول الله فقد آذى الله عز وجل[4].
وقال صلى الله عليه وسلم: "ليس من أمتي من لم يحمل كبيرنا ويرحم صغيرنا ويوف لعاملنا" [5]. [1] رواه البخاري 5/ 2385، حديث رقم 6137، وفيه: "مَن عادى". وانظر: حلية الأولياء 1/ 4 ففيه رواية الكتاب، وكتاب العلم للنووي ص78. [2] كشف الخفاء 1/ 259، وقال: بل هو من كلام أبي حنيفة والشافعي، وكتاب العلم للنووي ص78. [3] هو أبو العباس، عبد الله بن عباس بن عبد المطلب القرشي الهاشمي: حبر الأمة، الصحابي الجليل، كان آية في الحفظ، ولد بمكة، ومات في الطائف سنة 68هـ. الإصابة ترجمة رقم 4772، والأعلام 4/ 95. [4] كتاب العلم للنووي ص79. [5] التدوين في أخبار قزوين 4/ 176.
اسم الکتاب : العقد التليد في اختصار الدر النضيد = المعيد في أدب المفيد والمستفيد المؤلف : العَلْمَوي الجزء : 1 صفحة : 59