اسم الکتاب : العقد التليد في اختصار الدر النضيد = المعيد في أدب المفيد والمستفيد المؤلف : العَلْمَوي الجزء : 1 صفحة : 131
ومنها: ما جرت به العادة أن يقول المدرس عند ختم كل درس: والله أعلم[1]، قال ابن جماعة[2]: الأولى أن يقال قبل ذلك كلام يشعر بختم الدرس كقوله: وهذا آخره، أو ما بعده يأتي، ونحو ذلك؛ ليكون قوله: والله أعلم خالصا، لذكر الله ولقصد معناه، قال[3]: ولهذا ينبغي أن يستفتح كل درس بـ"بسم الله الرحمن الرحيم" ليكون ذاكرا لله في بدئه وخاتمته.
ومنها[4]: ينبغي للمدرس أن يمكث قليلا بعد قيام الجماعة؛ لئلا يزدحموا عند خروجهم، ولأنه إن كان في نفس أحد بقايا سؤال تأخر وسأله. [1] تذكرة السامع والمتكلم 44. [2] في كتابه: تذكرة السامع والمتكلم 44. [3] تذكرة السامع والمتكلم 45. [4] تذكرة السامع والمتكلم 45.
النوع الثالث: آداب يختص بها المتعلم
القسم الأول: آدابه في نفسه
...
النوع الثالث: آداب يختص بها المتعلم:
وهي تنقسم إلى ثلاثة أقسام: آدابه في نفسه، وآدابه مع شيخه، وآدابه في مجلس درسه.
القسم الأول: آدابه في نفسه 1:
منها: أن يطهر قلبه من الأدناس ليصلح لقبول العلم وحفظه، ويقصد بتعلمه وجه الله والعمل وإحياء الشريعة، قال صلى الله عليه وسلم: "إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب" [2]، قالوا: تطييب القلب للعلم كتطييب الأرض للمزارعة، فبذلك ينمو وتظهر بركته، وإلا فلا [1] تذكرة السامع والمتكلم 67 فما بعد. [2] رواه البخاري في كتاب الإيمان.
اسم الکتاب : العقد التليد في اختصار الدر النضيد = المعيد في أدب المفيد والمستفيد المؤلف : العَلْمَوي الجزء : 1 صفحة : 131