responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ثمر الثمام شرح «غاية الإحكام في آداب الفهم والإفهام» المؤلف : السَّنَباوي الأمير، محمد    الجزء : 1  صفحة : 115
(وَقدْ يَفْسُدُ المعنى) أي: يُعتقد فسادُهُ (ببعضِ الألفاظِ، لاعتقادِ كونِهِ أصلياً. فطريقُ معرفةِ صحتِهِ) في نفس الأمر (أو فسادِهِ: أنَّهُ إنْ كانَ) ذلك اللفظ (لا يأتي .. زائداً أصلاً .. فالمعنى لازمُ الفسادِ) ولا يقعُ ممَّن به اعتداد، وأراد المعنى الذي يقتضيه الكلام، فلا يقال: جاز صحة المعنى وفساد اللفظ باستعمال ما لم يسمع زائداً .. زائدٌ.
(أو لا) بأن كان يأتي زائداً .. (فالمعنى صحيح واللفظُ زائدٌ) كالكافِ في قوله تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ}، وإلا .. فسدَ بثبوتِ المِثلِ، وقيل، مثل بمعنى وَصف وشأن، وقيل: من باب: مثلك لا يبخل، أي: فأوْلى هو، وقيل: يلزمُ من نفي مِثْلِ مثلِه نفيُ مثلٍ له، وإلا .. كان هو مثلاً لمثلِه، لأنه معلومُ التحقُّق، والغرضُ أنه لا مِثْلَ لمثلِه، فهو على حَدِّ: ليس لأخِ زيدٍ أخٌ، أي: لا أخَ لزيد.
ـ[وَإِذَا كَانَ اللَّفْظُ مَجَازاً .. نُظِرَ فِي هَذَا الْمَعْنَى الْمَجَازِيِّ وَغَيْرِهِ مِنْ مَعَانِي ذَلِكَ اللَّفْظِ، لِيُعْلَمَ الْمَعْنَى الْمُتَجَوَّزُ عَنْهُ، فَقَدْ يَكُونُ الْمُتَجَوَّزُ مَعْنَى حَقِيقِيّاً، وَقَدْ يَكُونُ مَجَازِيّاً، وَقَدْ يَتَعَيَّنُ كُلٌّ مِنَ الْمَعْنَى الْمَجَازِيِّ وَالْمُتَجَوَّزِ عَنْهُ، وَقَدْ لاَ يَتَعَيَّنُ.]ـ
(وإذا كان اللفظُ مجازاً .. نُظِرَ في هذا المعنى المجازيِّ) أشارَ له لأنه في ضمنِ اللفظ (وغيرِهِ من معاني ذلكَ اللفظِ) التي يُسْتعمَلُ فيها،

اسم الکتاب : ثمر الثمام شرح «غاية الإحكام في آداب الفهم والإفهام» المؤلف : السَّنَباوي الأمير، محمد    الجزء : 1  صفحة : 115
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست