اسم الکتاب : ثمر الثمام شرح «غاية الإحكام في آداب الفهم والإفهام» المؤلف : السَّنَباوي الأمير، محمد الجزء : 1 صفحة : 101
ـ[المقدّمة
في أقسام المعاني]ـ
(المُقَدِّمَة) بكسرِ الدال، أي: مُتَقَدِّمَةٌ، أو مقدِّمة مَن عرفها، وفتحِها، أي: مذكورة أولاً، أو محكومٌ عند أولي النظرِ باستحقاقها التقديم، ولا يلزمُ أنَّ تاءها للنقلِ، وإن قيلَ، بناءً على أنَّ التأنيثَ فرعُ التذكيرِ، وفي النقلِ فرعيةٌ [1].
كما أنه لا وجهَ لتخصيص مقدِّمةِ الكتاب بالألفاظ ومقدِّمة العلم بالمعاني، وإن اشتُهِرَ تبعاً للسَّعدِ [2]، إذِ الظاهرُ التسوية بالمعنى فيهما أو اللفظ فيهما كما أشار له الخبيصي في " شرح التهذيب " [3]. [1] قال العلامة العطار في " حاشيته على شرح الخبيصي لتهذيب السعد " (ص 14): (ومعنى كون التاء للنقل من الوصفية إلى الاسمية: أن اللفظ إذا صار بنفسه اسماً لغلبة الاستعمال بعدما كان وصفاً .. كانت اسميته فرعاً عن وصفيته، فشبه بالمؤنث، فإن المؤنث فرع المذكر، فتجعل التاء علامة للفرعية، كما جعلت تاء " علاَّمة " للدلالة على كثرة العلم ... ، واختار آخرون أن التاء ليست للنقل، بل باقية على أصلها وهو التأنيث). [2] العلامة المحرر المحقق مسعود بن عمر المشهور بسعد الدين التفتازاني، شارح " الشمسية " وملتقط دررها في " التهذيب " في علم المنطق، توفي سنة (791 هـ).
وانظر لبيان المعنى " إتحاف السادة المتقين " (1/ 53). [3] العلامة فخر الدين عبيد الله بن فضل الله الخبيصي، شرح متن السعد المذكور وسماه: " التذهيب على شرح التهذيب "، توفي في حدود سنة (1050 هـ). انظر " هدية العارفين " (1/ 650).
اسم الکتاب : ثمر الثمام شرح «غاية الإحكام في آداب الفهم والإفهام» المؤلف : السَّنَباوي الأمير، محمد الجزء : 1 صفحة : 101