responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دراسات أصولية في القرآن الكريم المؤلف : الحفناوى، محمد إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 95
[5] - عن الحارث عن على قال: قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن أمتك ستفتن بعدك. فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أو سئل ما المخرج منها؟ قال: «بكتاب الله العزيز الذى لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد من ابتغى العلم فى غيره أضله الله ومن ولى هذا الأمر من جبار فحكم بغيره قصمه [1] الله. هو الذكر الحكيم والنور المبين والصراط المستقيم.
فيه خبر ما قبلكم ونبأ ما بعدكم وحكم ما بينكم وهو الفصل ليس بالهزل [2] وهو الذى سمعته الجن فلم تنته أن قالوا:
إِنَّا سَمِعْنا قُرْآناً عَجَباً* يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ [3] لا يخلق [4] على طول الرد ولا تنقضى عبره ولا تفنى عجائبه» اه.
وقد رتب الله عز وجل على اتباع قرآنه كل خير وسعادة فقال سبحانه:
فَمَنِ اتَّبَعَ هُدايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقى [5] كما رتب على الإعراض عنه كل شقاء ونصب فقال سبحانه:

معاذ، وهذا إسناد متصل ورجاله معروفون بالثقة.
على أن أهل العلم قد نقلوه واحتجوا به فوقفنا بذلك على صحته عندهم كما وقفنا على صحة قول الرسول صلى الله عليه وسلم «لا وصية لوارث» وقوله فى البحر «هو الطهور ماؤه الحل ميتته» وقوله: «الدية على العاقلة».
فهذه الأحاديث وإن كانت لا تثبت من جهة الإسناد، ولكن لما تلقتها الكافة عن الكافة غنوا بصحتها عندهم عن طلب الإسناد لها. فكذلك حديث معاذ لما احتجوا به جميعا غنوا عن طلب الإسناد له والله تعالى أعلم- المصدر السابق-
[1] قصم الشيء كسره حتى يبين وبابه ضرب- مختار الصحاح 539.
[2] الهزل ضد الجد وقد هزل من باب ضرب- المرجع السابق 695.
[3] سورة الجن آيتا: 1، 2.
[4] يقال ثوب خلق أى بال يستوى فيه المذكر والمؤنث، ويقال خلق الثوب بمعنى بل وبابه سهل- مختار الصحاح 187.
[5] سورة طه الآية: 123.
اسم الکتاب : دراسات أصولية في القرآن الكريم المؤلف : الحفناوى، محمد إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 95
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست