اسم الکتاب : دراسات أصولية في القرآن الكريم المؤلف : الحفناوى، محمد إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 71
به من قوة وشجاعة، وقد استولوا على مصر قديما فى الحملة المعروفة بحملة الهكسوس سنة 2000 ق م، واستطاعت العربية أن تؤثر فى القبط الآرميين [1].
والكلمات التى جاءت فى القرآن وتستعمل فى بعض اللغات الأخرى عربية الأصل وليست معربة [2] - كما يقول البعض- وما قاله الإمام الشافعى فى هذه النقطة ليس بعده قول.
يقول رحمه الله ([3]):
وكان مما عرّف الله نبيه صلى الله عليه وسلم من إنعامه أن قال:
وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ [4] فخص قومه بالذكر معه بكتابه. وقال:
وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ [5] وقال:
لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرى وَمَنْ حَوْلَها [6] وأم القرى مكة، وهى بلدة وبلد قومه، فجعلهم فى كتابه خاصة وأدخلهم مع المنذرين عامة، وقضى أن ينذروا بلسانهم العربى: لسان قومه منهم خاصة، فعلى كل مسلم أن يتعلم من لسان العرب ما بلغه جهده حتى يشهد به أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله، ويتلو به كتاب الله، وينطق بالذكر فيما افترض عليه من التكبير، وأمر به من التسبيح والتشهد وغير ذلك. اه. [1] أصول الفقه للدكتور سلام مدكور 102، 103. [2] المعرب هو ما كان موضوعا لمعنى عند غير العرب، ثم استعملته العرب فى ذلك المعنى كإسماعيل- إرشاد الفحول 32. [3] الرسالة 48. [4] سورة الزخرف الآية: 44. [5] سورة الشعراء الآية: 214. [6] سورة الشورى الآية: 7.
اسم الکتاب : دراسات أصولية في القرآن الكريم المؤلف : الحفناوى، محمد إبراهيم الجزء : 1 صفحة : 71